أصدرت رابطة أسر معتقلي بورسعيد بيانًا وصفت فيه اعتقال الشباب والطلبة واختفائهم القسري بأنه جريمة ضد الإنسانية، مطالبةً بسرعة تضافر الجهود لخروج هؤلاء الطلبة والشباب قبل أن يموتوا من شدة التعذيب النفسي والبدني الذى يتعرضون له فى السجون.
وقالت الرابطة في بيانها: إن هناك عددًا من حالات الاختفاء القسري للشباب لمدة أيام، يتعرضون فيها للتعذيب الوحشي في أقسام الشرطة، وفي معسكر الأمن المركزي، وفى مديرية الأمن ومبنى الأمن الوطني، مثل اختفاء الطالب الجامعي "عمر ياسر" الطالب بكلية الأداب جامعة بورسعيد، والذى اعتقلته قوات أمن الانقلاب فجر يوم الإثنين 21 / 10 / 2014 من بيته، وهو مقيم مع والدته ووالده خارج البلاد، وتم تحويله على الأمن الوطني، ولم يُعرض علىى النيابة حتى الآن، ولا يُعرف له مكان .
وذكر البيان حالة اختفاء إسلام المناخلي، الذى تم اختطافه يوم 17 / 10 / 2014 ولم يعرض على النيابة حتى الآن، وبعد أيام من اختطافه عرفت زوجته مكانه فذهبت إلى معسكر الأمن المركزي لتدخل له ملابس، فأخذوها منها وأعطوها ملابس له ملطخة بالدماء، دلالة على أنه يتعرض لتعذيب بشع؛ حتى إن ظابطًا فى الأمن المركزي قال لوالدته التي ذهبت لزيارته: "ابقوا أدبوا ولادكم"، أي أنه يعترف بأنهم قاموا بتعذيبه".
وناشدت الرابطة منظمات حقوق الإنسان أن تتحرك لمعرفة مصير عمر ياسر، واطلاق سراح إسلام المناخلي، وتحريك الدعاوى ضد المتورطين بالتعذيب على يد مليشيات أمن الانقلاب.
كما حمّلوا المحامي العام ومدير الأمن المسئولية كاملة على سلامة المختطفين وكل المعتقلين.
