"عيالكو ممنوعين من الزيارة والأكل والشرب والميه والهوا كمان"، هكذا ردد أحد الضباط على مسامع آباء المعتقلين السياسيين، في مركز شرطة أولاد صقر بمحافظة الشرقية.
ويعاني المعتقلون السياسيون بمركز شرطة أولاد صقر، من المعاملة غير الآدمية، ويتم التنكيل بهم، ومنع الزيارات والطعام عنهم، وحجزهم في غرفات مظلمة مع الجنائيين.
ولم يتوقف على الأمر على منع المعتقلين من حقوقهم، ولكن سمع الأهالي ذويهم من داخل الزنازين، عبر فتحات شفاط الهواء يصرخون: "إلحقونا دول ضربونا وبيعذبونا".
كما تعرض المعتقلون السياسيون للضرب المبرح، والمنع من الطعام والشراب على يد "أحمد علي"، مأمور المركز، و"أحمد لاشين"، ظابط المباحث، و"ثروت الأحمدي"، معاون المباحث.
ويقبع خلف أسوار سجن أولاد صقر 10 معتقلين سياسيين، منذ 5 أشهر وهم "عمر فاضل"، و"محمد السلامي"، و"أحمد يوسف"، و"الشبراوي محمد"، و"إسماعيل ثروت"، و"إبراهيم غلوش"، و"د.تامر يوسف"، و"عطية السيد"، و"محمود عبد العظيم"، و"محمود السيد".
وكان المعتقلون السياسيون بالقسم طلبوا من مأمور المركز حبسهم في زنزانة واحدة، وعدم احتجازهم متفرقين مع الجنائيين في زنازين مظلمة، إلا أن المأمور رفض طلبهم، وبدأ التنكيل بهم وتعذيبهم، حيث كبل مأمور المركز ومعاونيه أيدي المعتقلين خلف ظهورهم، وألقوهم على الأرض وداسوا عليهم بأحذيتهم، ومنعو عنهم الطعام والشراب، ما أدى لوقوع إصابات خطيرة بأحد الطلاب المعتقلين في القسم.
وأكد أهالي المعتقلين، أن المركز منع الزيارة عن زويهم، بعد احتجازهم بمكان مجهول لمدة يومين، عقب أولى جلسات محاكمتهم في بلبيس.
وذكر والد أحد المعتقلين، إن أحد الضباط في المركز، ويدعى "محمد فهمي" قال لأسر المعتقلين: "عيالكو ممنوعين من الزيارة والأكل والشرب والميه والهوا كمان".
