أثارت تصريحات حزب النور التي تدعى أن الانقلاب لا يعادي الشريعة الإسلامية، وأنه يجب الوقوف مع الدولة لمواجهة الفكر المتطرف العديد من ردود الأفعال الساخرة، والتي تستنكر تصريحات الحزب، وتثبت كذبها.
وقال محمد عبد العزيز، المتحدث باسم الجبهة السلفية، أنه منذ شهر، حذر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في الاحتفال بذكرى أكتوبر من خلط الدين بالسياسة.
وأضاف عبد العزيز في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": قبل هذا التاريخ بعشرة أيام، قال السيسي أمام الأمم المتحدة إن الإخوان سعوا إلى تأسيس الخلافة ومنذ ستة أشهر، قال السيسي لمذيعة فوكس نيوز الحكومة علمانية ولا مكان للدين في الحكومة.
وأضاف : منذ سنة تقريبا، قال نبيل فهمي وزير الخارجية الانقلابي لصحيفة دير شبيجل إن مرسي أراد إقامة نظام إسلامي فلجأنا إلى الجيش، وقبل هذا التاريخ ببضعة أيام، قال السيسي لصحيفة واشنطن بوست إنه تحرك لمنع مرسي من إقامة إمبراطورية إسلامية.
وأختتم عبد العزيز تدوينته قائلًا : اليوم يقول محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور إن توجه الدولة ليس علمانيا ولا معاديا للإسلام.
وقال المتحدث باسم الجبهة السلفية أن هذه لحية كاذبة خاطئة، اكذب أيها المجرم ولتجدن غب معصيتك ذلا إن شاء الله في الدنيا والآخرة".
ومن جانبه شن المهندس أحمد مولانا، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، والمتحدث باسم حزب الشعب، هجوما حادا على حزب النور السلفي، بعد تصريحات متحدثه الأخير، شريف طه التي هاجم فيها الجبهة السلفية، ودعوتها لانتفاضة شبابية بنهاية الشهر الجاري.
وقال "مولانا"،: "حزب النور ذراع انقلابية، وحليف النظام الحالي، وهو ضد انتفاضة الشباب المسلم التي تتبنى فكرة إحياء الشريعة ورفض التبعية والتركيز على قضية الهوية".
وأضاف "مولانا": "النور وغيره ووسائل الإعلام المعادية للثورة تحاول التشويش على الانتفاضة التي ستشتعل في كل ربوع مصر قريبا".
كان الدكتور محمد إبراهيم منصور، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، قال إنه لا يمكن لأحد أن يدعى أن توجه الدولة المصرية صار علمانيا، كما يدعى الإخوان ومن معهم، ليستدرجوا أبناء التيار الإسلامي إلى الصدام الهدّام للدولة، بحجة أنها دولة علمانية معادية للإسلام.
ولفت منصور، فى بيان له نشر على الموقع الرسمي للحزب مساء أمس الأحد، إلى أن الدولة تعلى في دستورها من شأن مرجعية الشريعة ومن شأن مؤسسة الأزهر الشريف، ويقف فيها الأزهر كمؤسسة رسمية من مؤسساتها.
