قررت سلطات الكيان الصهيوني، مساء أمس الأحد، إلغاء زيارات ذوي أسرى القطاع لأبنائهم في السجون الصهيوينة، التي كانت مقررة، صباح يوم الاثنين، وأبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزةبذلك.

وقالت لجنة "الصليب الأحمر" في تصريح صحفي- إن "السلطات الإسرائيلية ألغت زيارات أسرى القطاع بسبب إغلاق معبر بيت حانون الذي يستخدم لعبور ذوي الأسرى.

جدير بالذكر أن سلطات الكيان الصهيوني تسمح لعدد محدود من الأطفال بزيارة ذويهم في السجون، على أن يخضعوا لشروط "أمنية"، أبرزها ألا يزيد عمر الطفل الزائر عن "عشرة" أعوام.

ويقبع في سجون الكيان الصهيوني، حوالي 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم 500 أسير من قطاع غزة وفق إحصائيات لوزارة الأسرى الفلسطينية، وتسير زيارات ذوي الأسرى لأبنائهم  بوتيرة منتظمة بشكل أسبوعي يوم الاثنين من كل أسبوع.

قرار صبياني

وأغلقت سلطات الكيان الصهيوني يوم الأحد، معبري غزة الوحيدين، "كرم أبو سالم"، وبيت حانون (إيريز)، دون أن تحدد مدة إغلاقهما.

ووصف موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة "حماس"، قرار إغلاق المعبرين، بـ "تصرف صبياني" وغير المسؤول، رافضا ما تم تقديمه من تبرير.

من جانبه قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في تغريدة على (تويتر) مساء أول أمس السبت، إن إغلاق المعبرين، جاء ردا على سقوط قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل، مضيفا: "في أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة على أراضينا يوم أمس، تقرر إغلاق معبريْ كيرم شالوم (كرم أبو سالم) وأيرز (بيت حانون) باستثناء عبور الحالات الإنسانية".

ولم يحدد المتحدث الإسرائيلي إلى متى سيبقى إغلاق المعبرين ساريا.

وكانت قذيفة صاروخية مصدرها غزة أطلقت، على جنوبي إسرائيل، ليل الجمعة السبت، دون وقوع إصابات أو أضرار، بحسب جيش الكيان الصهيوني.

وقفة تضامنية مع الأسرى

نظم  أهالي الأسرى الفلسطينيين، في سجون الكيان الصهيوني، "وقفة تضامنية"، أمام مقر اللجنة الدولية للصيب الأحمر في مدينة غزة، اليوم الاثنين، تضامناً مع ذويهم، والتي يتم تنظيمها بشكل أسبوعي.

ورفع الأهالي صورا لذويهم، مرددين هتافات تطالب منظمة الصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية، بالعمل على الإفراج عنهم من داخل السجون الإسرائيلية.

وطالبت سلوى الجوجو، والدة الأسير جمعة الجوجو، المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي، بالعمل على تحرير أبنائهم من داخل المعتقلات الصهيونية.

وقالت- في حديث مع وكالة "الأناضول"-  إن "الأسرى داخل السجون يعانون من العديد من الأمراض ولا توفر لهم مصلحة السجون الرعاية الطبية اللازمة"، داعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ببذل كافة الجهود والضغط على المؤسسات الدولية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".

فيما ناشدت فايزة أبو القمبز، والدة الأسير ماجد القمبز، المؤسسات الحقوقية، والإنسانية بتحمل مسؤولياتها القانونية، والإنسانية والضغط على الكيان الصهيوني للسماح لأهالي الأسرى بزيارة ذويهم، حسب قولها.