وصفت قيادية في مفوضية حقوق الإنسان في العراق، اليوم الثلاثاء، القرارات التي أصدرها مجلس الأمن الدولي وهدد فيها باتخاذ إجراءات رادعة بحق الدول التي تمول وتدعم تنظيم الدولة الإسلامية بأنها "حبراً على ورق".
وقالت بشرى العبيدي، عضو مجلس المفوضين في المنظمة الحقوقية- وفي تصريح لوكالة "الأناضول"- إن المعلومات الأمنية تشير إلى أن هناك استمرار في تدفق المسلحين من جنسيات مختلفة إلى العراق بجانب حصولهم على الدعم المالي والأسلحة.
وطالبت "العبيدي" مجلس الأمن بالبحث والتحري عن ممولي العصابات المسلحة في العراق أو الجهات أو الدول التي تدعمهم وتسهل وصولهم الى العراق، موضحة أن المجلس أصدر قرارا سابقاً تضمن فرض عقوبات قاسية بحق الدول التي يثبت أنها تمول أو تدعم تنظيم الدولة الإسلامية، سواء في سوريا أو العراق، إلا أنه لليوم "ما تزال حبراً على ورق"؟.
ونص مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر في أغسطس الماضي على تعزيز العقوبات على الأفراد والحركات والكيانات التي تدعم تنظيم الدولة في العراق وسوريا وجبهة النصرة في سوريا.
تعزيزات عسكرية لعامرية الفلوجة
وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة ومعدات وآليات مدرعة وأسلحة ثقيلة إلى قاعدة "عين الأسد" ومحيط ناحية عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار- حسبما أعلن شيوخ عشائر من المحافظة.
وبحسب مصادر أمنية وعشائرية متطابقة، اليوم الثلاثاء، فإن قاعدة عين الأسد استقبلت 3 آلاف متطوع من الحشد الشعبي من المحافظات الجنوبية للبدء بعملية تحرير قضاء هيت غربي المحافظة من قبضة تنظيم الدولة وثأراً لقتلى عشيرة آل بو نمر.
وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الحشد الشعبي سيبدؤون، بالتزامن مع عملية استعادة قضاء هيت، عملية عسكرية لفك الحصار الذي يفرضه "تنظيم الدولة" على ناحية عامرية الفلوجة وطرد المسلحين منها.
ويحاصر "تنظيم الدولة" عامرية الفلوجة منذ منتصف شهر أكتوبر الماضي، وشن عدة هجمات بهدف السيطرة عليها، لكنها ظلت عصية عليه، إلا أن مصادر سياسية من حكومة الأنبار المحلية أكدت رفض مجلس الحكم المحلي استقبال "أي ميليشيات وافدة" حسب وصفه، في إشارة إلى قوات الحشد الشعبي.
