أصدرت المحكمة الدستورية في إسبانيا ،اليوم الثلاثاء، قرارًا بحظر إجراء تصويت رمزي على استقلال كتالونيا ، الواقع شمال شرقي البلاد، في التاسع من الشهر الجاري.
وصدر هذا القرار في وقت متأخر من صباح اليوم بعد تصويت بالإجماع "يعلق" الأعمال الإدارية الخاصة بتنظيم هذا التشاور دون الحكم على الأساس الخاص بشرعيته.
وكان من المفترض أن يحل التشاور حول استقلال كتالونيا محل الاستفتاء الذي قامت المحكمة الدستورية الاسبانية بتعليقه أيضًا في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي.
وقررت سلطات إقليم كتالونيا إجراء استفتاء غير رسمي ، بعدما علقت المحكمة الاستفتاء الرسمي عندما قدمت الحكومة حجة قانونية مماثلة.
وتشير استطلاعات الرأي على أن أغلب أهالي كتالونيا يريدون إجراء الاستفتاء مع أنهم منقسمون – بالتساوي – حول مسألة الانفصال عن إسبانيا.
وكان عشرات الآلاف من الكتالونيين احتشدوا في 19 أكتوبر الماضي وسط برشلونة للدعوة إلى انتخابات محلية مبكرة.
وارتدى المتظاهرون القمصان الصفراء ولوحوا بأعلام استقلال إقليم كتالونيا وحملوا لافتات كتب عليها "آن الأوان" و "نحن مستعدون".
وجاء هذا التحرك بعد أن أعلنت مدريد أن خطط إجراء استفتاء على الاستقلال عن إسبانيا يوم التاسع من نوفمبر "غير مشروعة."
كتالونيا منطقة تقع في شمال شرق إسبانيا، من سبعة عشر مناطق حكم ذاتي في إسبانيا.عاصمتها هي مدينة برشلونة، المنطقة مقسمة إلى أربع مقاطعات: برشلونة، جرندة، لاردة وطراغونة.
تقع كتالونيا في شمال شرق إسبانيا، تحدها من الشمال فرنسا وأندورا، ومن الجنوب منطقة بلنسية، ومن الشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن الغرب منطقة أراغون. وتبلغ مساحة كتالونيا 32.106 كم² (سادس أكبر منطقة من حيث المساحة في إسبانيا).
ويعيش في إقليم كاتالونيا 7.5 ملايين نسمة لهم لغتهم وثقافتهم الخاصة، ويشعر سكان الإقليم الغني، بخيبة أمل من الحكومات المركزية المتعاقبة في مدريد، فبعد انحدار إسبانيا نحو أزمة اقتصادية عام 2012 رفض راخوي طلبا بتخويل سلطات الإقليم صلاحيات أكبر فيما يخص الضرائب والإنفاق.