كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، عن تقرير دولي جديد عن العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والذي يؤكد فيه تدمير أكثر من 100 ألف منزل.
وأفاد التقرير أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مازلت مستمرة في تقييم الأضرار التي تكبدها قطاع غزة خلال الأعمال العدائية في الصيف الماضي، وأشارت التقديرات إلى أن أكثر من 100 ألف منزل لحقت بها أضرار، ما أثر على أكثر من 600 ألف فلسطيني أو ثلث سكان غزة.
مضيفًا أن مجموعة قطاع المأوي قدرت أنه ما يقرب من 20 ألف وحدة سكنية دمرت تمامًا، وأصبحت غير صالحة للسكن، في الفترة من 14 إلي 20 من أكتوبر الماضي، لافتًا إلي وجود 42.500 ألف مهجّر داخليًا في 18 منشأة تابعة للأونروا، تستخدم كملاجئ جماعية، بينما قدرت وزارة الشئون الاجتماعية في غزة أن حوالى 47 ألف مهجّر داخليًا يقيمون مع عائلات مضيفة.
وأفاد التقرير بدخول أول شحنة من مواد البناء الأساسية تقدر بحوالي 2000 طن للقطاع الخاص، بتنسيق آلية إعمار غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وتعرف السلطات الإسرائيلية مواد البناء الأساسية علي أنها مواد ذات الاستخدام المزدوج، وكان استيرادها مقيدًا بصرامة منذ فرض الحصار عام 2007 .
وأوضح التقرير أن محطة كهرباء غزة ما زالت متوقفة عن العمل للأسبوع السابع على التوالي بعد إصلاحها، بسبب عدم القدرة علي تمويل شراء الوقود ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة تصل إلى 13 ساعة يوميًا، وهو ما يؤثر سلبًا على توفير الخدمات الأساسية بما في ذلك المياه والصرف الصحي والصحة.
وفي سياق متصل، قال التقرير إن السلطات الصهيوينة هدمت 8 مبان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بالإضافة إلى مبنيين هدمهما أصحابهما، ما أدى إلى تهجير 21 فلسطينيًا من بينهم 14 طفلاً وتضرر 78 آخرين.
ونوه التقرير إلى أن السلطات الصهيونية أصدرت 4 أوامر هدم ووقف بناء، في 20 من أكتوبر الماضي ضد 4 مبان زراعية وبئر مياه في قرية حارس بسفليت – بالقرب من مستوطنة بركان – بحجة عدم حصولها على تراخيص بناء صهيوينة.