اندلع حريق مساء اليوم في المسجد الأقصى المبارك خلال مهاجمة قوات الاحتلال الصهيوني المرابطين في المسجد.
وذكرت قناة "القدس" أن قوات الاحتلال أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والغاز تجاه المرابطين في المسجد، ما أدى إلى اندلاع حريق قرب منبر صلاح الدين، فيما تمكن المتواجدون في المسجد من إخماد النيران.
وتتزايد حدة المواجهات في مدينة القدس المحتلة يومًا بعد يوم؛ بسبب مواصلة المستوطنين المتطرفين اليهود اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، سعيًا منهم لتقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا بين المسلمين واليهود، وصولاً إلى هدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يندلع فيها حريق بالمسجد الأقصى المبارك، بعد 45 عامًا على الحريق الأول الذي شبَّ في الجناح الشرقي للجامع القبْلي الموجود في الجهة الجنوبية للمسجد، في 21 من أغسطس 1969، حيث أقدم المتصهين الأسترالي "دينس مايكل" والذي جاء فلسطين باسم السياحة، على إشعال النار في الجامع القبْلي في المسجد الاقصى، والتهم الحريق أجزاء مهمة منه، ولم يأت على جميعه، ولكن احترق منبر نور الدين محمود الذي صنعه ليضعه بالمسجد بعد تحريره ولكنه مات قبل ذلك، ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يعتبر رمزًا للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية الجامع من أن تأكله النار، وقد ألقت دولة الاحتلال – وقتها – القبض على الجاني، وادّعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا.
