قال الدكتور طلال أبو عزالة المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزاله الدولية، إن "قضية إعمار غزة هي تفصيل مهم لكنها جزء من المشكلة الأكبر وهى احتلال غزة، وكان رأيي وأعلنته في وسائل الإعلام أننا كنا دائما مخطئين في محاولة إيجاد الحلول الآنية أو الموضوعية ونسينا أن ما يجب أن يكون مطروحاً هو إنهاء الاحتلال".
وأضاف – في تصريح خاص لشبكة "رصد" الإخبارية حول محاولات إحكام الخناق على القطاع من الجانبين الصهيونى والمصري – كنا نتكلم تارةً عن مفاوضات سلام وتارةً عن تخفيف الحصار وتارةً عن المشاكل التي كلها ناتجة عن الاحتلال، ومشكلتنا في قضية فلسطين أننا ولستين عاماً نتكلم عن سلام بين محتل وشعب، وتعريفاً ذلك يعني استمرار الاحتلال، لإنك إذا وقعت اتفاقية سلام مع سلطة احتلال فإن النتيجة هي استمرار هذا الاحتلال في سلام مع الشعب المحتل.
وأوضح أبوغزالة أنه يجب أن يكون حديثنا وهدفنا وإعلاننا في اتجاه واحد واضح محدد هو إنهاء الاحتلال، و إذا لم نتخذ هذا الموقف سنظل نستجدي من سلطة الاحتلال تسهيلات وتسامح وتلطف من عدو لا يعرف التسامح ولا اللطف، متابعاً: يجب أن ينتهي الاحتلال كما انتهى في فترات التاريخ وفي كل دول العالم وأي حل أقل من هذا العالم هو هدر لمستقبلنا وحقوقنا.
ووصف ذلك بأنها لعبة جديدة فالاحتلال دائما يصدر مشكلة وراء مشكلة لينسينا الهدف الأساسي وهو يتقن خلق المشاكل لتصبح هي هدف المفاوضات ليلهينا عن موضوعنا الأساسي وهو إنهاء الاحتلال، مؤكداً أن شعب غزة البطل الذي صمد أمام الهجمات الوحشية للعدو وقاوم كل إجراءاته القمعية والتخريبية والتجويعية يطالب بإنهاء الاحتلال بدلاً من الحلول الجزئية الآنية التي تطيل أمد الاحتلال، والذي بانتهائه لا يكون هناك مشكلة في إعادة الإعمار ولا كل ما نشكو منه الآن من نتيجة الحصار.
وثمن رئيس مجموعة طلال أبو غزاله الدولية، صمود أهل غزة في أصعب ظروف يعيشها أي شعب وإبداعهم في كافة المجالات المعرفية والعلمية والأدبية والفنية، مشيراً إلى أنه طالع روسومات بعض الفنانين في غزة، ووجدها أعلى المستويات الفنية في العالم.
وأضاف : "أعرف بحكم اهتمامي بتقنية المعلومات والاتصالات فإن أهل غزة في ظل أسوء احتلال في التاريخ استطاعوا أن يحققوا واحدة من أعلى نسب المعرفة الرقمية أي استخدام الانترنت وتقنية المعلومات، مؤكداً أن هذا هو الانتصار على المعاناة بإرادة الثقة في المستقبل".
وأكد أنه ليس قلقا على هذا الشعب، مضيفا: "على سبيل المثال بعد الحرب الأولى على غزة قررت كما حصل بعد الحرب على جينين -و التي كان يسميها أبو عمار "جنين جراند" – أن أقدم منحة لدراسة شهادة محاسب قانوني متبرعاً بها لأبنائنا، وكذلك أثناء الحرب على غزة، مؤكداً أنه كان هناك تجاوب في الالتحاق بالدراسة والحصول على المؤهل ولم ينتظر طلاب غزة إعادة الإعمار ولا انتهاء الاحتلال بل تلقفوه فور الإعلان عنه مما يدل على أن هذا الشعب يصنع الحياة ويصنع المستقبل رغم كل إلقاء محاولات القهر والمنع".
واختتم أبو غزلة حديثه بانتصارهم على سلطة الاحتلال عندما منعتهم من إرسال الكتب إلى فلسطين المحتلة رغم أنها كتب محاسبية ليس فيها أي محتوى إلا المحتوى المحاسبي، فأرسلوها إلكترونياً و طبعوها الطلاب من على الانترنت، مضيفاً انتصرنا عليهم أيضاً بأن أجرينا الامتحانات في مكاتبنا في غزة وفي رام الله.
