كشفت صحيفة أستراليان في عددها الصادر اليوم أن الزعماء في قمة مجموعة العشرين يسعون لوضع أسس نظام عالمي جديد لتجارة الطاقة للمساعدة في ضمان فتح الأسواق ومنع استخدام امدادات النفط والغاز كأدوات للسياسة الخارجية.
وأضافت الصحيفة في تقرير لم تنسبه إلى مصادر حسبما نقلت عنها رويترز أن جزءا أساسيا في الخطة – التي تحظى بدعم السعودية وروسيا – سيكون إنشاء مؤسسة أعلى من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ووكالة الطاقة الدولية.
وقالت الصحيفة إن المحادثات بشأن أمن الطاقة لم تنته بعد وقد تتأثر بالجدل المتزايد بشأن تغير المناخ.
ومضت الصحيفة تقول إن اتفاق مجموعة العشرين يتوقع أن يشمل التزامات بخصوص أمن امدادات الطاقة والشفافية بشأن التسعير، ومن المرجح أن يتضمن الاتفاق أيضا قيودا على استخدام دعم الطاقة والتزامات بشأن كفاءة استخدام الطاقة.
وكانت مدينة بريزبين الأسترالية شهدت اليوم السبت انطلاق فعاليات قمة مجموعة العشرين التي ستركز على تعزيز النمو العالمي وتأمين نظام المصارف العالمي وسد الثغرات الضريبية للشركات الكبرى متعددة الجنسيات، على مدار يومين، بمشاركة قادة ورؤساء الدول الأعضاء بالمجموعة.
واجتمع قادة مجموعة العشرين ثماني مرات منذ 2008، ويمثل أعضاء المجموعة حوالي 85% من الناتج المحلي الاجمالي العالمي، وأكثر من 75% من التجارة العالمية و 66% من سكان العالم.
وتنعقد مجموعة العشرين التي تمثل الدول الأغنى في العالم وسط خلاف بين روسيا والغرب بشأن المناقشات الاقتصادية من انعاش النمو إلى التهرب الضريبي والبنى التحتية.
ويركز جدول أعمال القمة في 2014على تعزيز النمو الاقتصادي بشكل أقوى من خلال تحسين نتائج التجارة والتوظيف وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في المستقبل، من خلال، تقديم التزامات بشأن التنظيم المالي للـمجموعة في بناء مرونة المؤسسات المالية ، لضمان ألا تحتاج المؤسسات إلى دعم مالي من الحكومة، ومعالجة مخاطر الظل المصرفية وجعل أسواق المشتقات أكثر أمانا.
وتحديث النظام الضريبي الدولي لمواكبة الاساليب المتغيرة التي ينهجها الناس والشركات في القيام بالأعمال التجارية، وإصلاح المؤسسات العالمية لضمان أن يكون للاقتصادات الناشئة صوت أكبر والحفاظ على المؤسسات ذات الصلة، و تعزيز مرونة سوق الطاقة من خلال جعله أكثر كفاءة وشفافية.
وبحث دور المجموعة في تعزيز النظام التجاري العالمي، التي تضم منظمة التجارة العالمية وأكثر من 400 تجارة حرة واتفاقيات قطاعات محددة، ومكافحة الفساد للحد من تأثيره.
وكان تأسيس مجموعة العشرين(G20 ) ارتبط منذ البداية بالانشغال بالأبعاد الاقتصادية، فكانت نشأتها في عام (1999) محاولة لترسيخ آلية يلتقي خلالها وزراء مالية ومديرو البنوك المركزية لأكبر الدول الصناعية في العالم، وذلك عقب الأزمة المالية العالمية التى عصفت بالعالم (1997-1998).
وتتكون مجموعة العشرينG20 من الدول التالية (19 دولة + الاتحاد الأوروبي).
ويمثل استمرارية تحكم دول بعينها وهي الدول الأعضاء في مجموعة العشرين دون خروج أو انضمام دول جديدة لها طيلة ما يزيد 12 عاما، هو انتقاد لهذه المجموعة..
أما الانتقاد الآخر بحسب الأناضول فهو احتكار الدول الصناعية الكبرى لحق تقرير مصير الاقتصاد العالمي، وتحكمهم التام فيه دون إشراك لأية دول أخرى لهو من أبرز الانتقادات التى توجه إلى مجموعة العشرين.