أكد رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة، رائد فتوح، إن 100 شاحنة محملة بالأسمنت ونحو 28 شاحنة محملة بالحصمة (الرمل)، ستدخل قطاع غزة اليوم لتنفيذ بعض المشاريع لإعادة الإعمار.
وقال "فتوح" للأناضول، إن رئيس الحكومة، الدكتور رامي الحمد الله، ووزير الأشغال العامة، مفيد الحساينة، أكدا على إدخال نحو 800 شاحنة محملة بمواد البناء إلى قطاع غزة، خلال الأيام القادمة بعد موافقة الجانب الإسرائيلي عليها.
وكان الحمد الله، قد صرح لراديو راية الذي يبث من الضفة الغربية أمس الإثنين، أن الجانب الإسرائيلي وافق على إدخال 800 شاحنة يومياً من مواد البناء إلى قطاع غزة، "بينما نحن نطمح لإدخال 1500 شاحنة يومياً".
وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع في قطاع غزة، إن نحو 400 شاحنة محملة ببضائع وسلع للقطاعين التجاري والصناعي، وشاحنات محملة بمساعدات دولية، إضافة إلى مواد وسلع استهلاكية، للسوق المحلية، ستدخل قطاع غزة.
وأوقف الجانب الصهيوني تصدير المحاصيل الزراعية، من قطاع غزة إلى أسواق الضفة الغربية، بحجة وجود خلافات بين الجيش الصهيوني المسؤول على المعبر ووزارة الزراعة الصهيونية، بحسب الإذاعة العبرية.
وذكرت الإذاعة أمس الاثنين، أن مكتب منسق أعمال الحكومة الصهيونية في المناطق الفلسطينية، يقول بأن الشاحنات عالقة في المعبر بسبب عدم قيام وزارة الصحة الصهيونية بفحص شحنة الخضار هذه بموجب الأنظمة، فيما تدعي الوزارة بأنه ينقصها موظفين لتنفيذ ذلك.
ورفض وكيل وزارة الزراعة الفلسطينية عبد الله لحلوح، خلال اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول، اليوم، هذه الإجراءات متهماً الجانب الصهيونية باختلاق المشاكل لمنع إدخال المحاصيل الزراعية.
وأضاف لحلوح لمراسل الأناضول، "بالتأكيد إن إدخال المحاصيل الزراعية والأسماك من قطاع غزة إلى الأسواق الفلسطينية في الضفة الغربية، سيؤثر على مبيعات التجار الإسرائيليين، وأعتقد أن هذا واحد من أسباب توقيف التصدير".
وقال ووزير الأشغال العامة مفيد الحساينة خلال لقاء مع راديو راية الذي يبث من الضفة الغربية أمس الإثنين، إن تطورات طرأت على تسريع إعادة إعمار غزة، وإدخال مواد البناء من معبر كرم أبو سالم، في أعقاب اجتماع عقده مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، أمس الأول الأحد.
وذكر الحساينة إنه تم حصر أسماء 24 ألف مواطن تضررت منازلهم خلال فترة العملية العسكرية على قطاع غزة، وجرى تسليم الأسماء للأمم المتحدة، ليتم إدخال مواد بناء لـ 2000 مواطن يومياً خلال الفترة القريبة القادمة، على أن تحصل كل الأسماء على مواد البناء خلال أسبوعين.
