شهدت مدينة فيرجسون الأمريكية الليلة الثانية من الاضطرابات بعد إسقاط الملاحقة القضائية عن الشرطي قاتل الشاب الأسود مايكل براون، فيما عمت تظاهرات سائر أرجاء الولايات المتحدة.
واحتجزت الشرطة الأمريكية الليلة 44 شخصًا، وأعلن رئيس شرطة سانت لويس جون بلمار أن الشرطة "ضبطت نفسها" إلى حد كبير رغم المستوى العالي من العنف من قبل المحتجين، حسب موقع "روسيا اليوم".
وقالت الشبكة الإعلامية الأمريكية NBC إن اثنين من عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي الـ FBI أصيبوا بنيران مجهولين قرب حاجز في سانت لويس.
وانتشر في فيرغسون، وهي الضاحية الصغيرة لسانت لويس، 2200 عسكري من الحرس الوطني لمنع تكرار إشعال الحرائق وعمليات النهب.
وأمام مركز الشرطة قام رجال أمن بلباس مكافحة الشغب يساندهم عناصر من الحرس الوطني مجهزون بالهراوات والدروع، بصد نحو مائة شخص يحملون لافتات كتب عليها "لن يسكتونا".
وتراجع الحشد نحو مقر البلدية حيث تم إحراق سيارة دورية، وأطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي سانت لويس أحرق متظاهرون أيضًا سيارة للشرطة، وأعلنت السلطات أن التجمع "غير قانوني"، مهددة بتوقيف المحتجين والصحفيين.
في كليفلاند (ولاية أوهايو، شمال) سار متظاهرون، الثلاثاء، احتجاجًا على مقتل فتى في الثانية عشرة من عمره في نهاية الأسبوع على يد شرطي، فيما كان يحمل سلاحًا زائفًا.
وفي نيويورك تم توقيف عدد من المتظاهرين مساء الثلاثاء بعد اعتقال شخصين مساء الإثنين.
وحملت التظاهرات لافتات كتبت عليها عبارات مثل "السجن للشرطة القتلة" و"نطالب بالعدالة لفيرغسون" و"ارفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار"، و"حياة السود مهمة" و"ليتوقف عنف الشرطة".
كذلك نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع بوسطن وفيلادلفيا (شرق) أو ناشفيل (جنوب). وأحصت شبكة "سي أن أن" تظاهرات في 170 مدينة أمريكية.
ومعظم هذه التظاهرات سلمية لكن تخلل بعضها قطع طرق سريعة، مثلما حصل في لوس أنجلوس أو أوكلاند على الساحل الغربي.
واستخدمت الشرطة في بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، مثلما حدث في دنفر أو بورتلاند.