أعلن وزير الدفاع الكندي "روب نيكسون"، عن اعتزامهم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بقيمة خمسة ملايين دولار تشمل إمدادها بمعدات، وتجهيزات عسكرية مختلفة الأغراض.
وذكر الوزير الكندي، في بيان اليوم أن هذه المساعدات تم إعدادها بناء على طلب من الرئيس الأوكراني، "بيترو بروشينكو"، مشيرًا إلى أن طائرة شحن عسكرية كندية ستتولى مهمة نقل هذه المساعدات إلى "كييف"، نهاية الشهر الجاري، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضح "نيكسون" أن تلك المساعدات تشمل أنظمة اتصالات دقيقة، ومعدات إزالة المواد المتفجرة، ومواد ومعدات صحية، وأنظمة الرؤية الليلية، وغيرها من المعدات الأخرى التي من شأنها إعطاء الجنود إمكانيات إجراء المناورات العسكرية في الظروف المناخية الشتوية الصعبة.
وأضاف وزير الدفاع الكندي قائلًا: "مساعداتنا هذه مؤشر على التزامنا بدعم النضال الذي يخوضه الشعب الأوكراني من أجل الحفاظ على سيادته".
وفي سياق متصل، ذكر وزير الخارجية الكندي "جون بيرد" أن "هذه المساعدات، مجرد ردة فعل مناهضة للعنف الذي يقوم به الانفصاليون الموالون لروسيا شرق أوكرانيا، كما أننا من خلال هذه المساعدات نهدف إلى تطوير إمكانيات الجيش الأوكراني الذي يريد تأمين بلاده ضد أي مخاطر"
وتسجل الأزمة الأوكرانية – فى شهر نوفمبر الحالي – عامًا على ظهورها على الصعيد السياسى العالمي، إذ تعود جذورها إلى شهر نوفمبر 2013، حين بدأ أنصار المعارضة احتجاجًا واعتصامًا مفتوحًا في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية "كييف"؛ ردًا على قرار الحكومة تأجيل التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
وازدادت الأزمة حدة في يناير الماضي؛ إذ بدأ المحتجون المعارضون – ومعظمهم من سكان المناطق الغربية لأوكرانيا – بالاستيلاء على المباني الحكومية في وسط كييف، حتى توصل الرئيس الأوكراني مع زعماء المعارضة إلى اتفاق خاص بالإفراج عن المعتقلين، على خلفية الاضطرابات، مقابل انسحاب المحتجين من المباني الإدارية.
ومؤخرًا اتهمت أوكرانيا روسيا بإرسال تعزيزات من الجنود والأسلحة إلى المتمردين الانفصاليين، وصعّدت "كييف" والانفصاليون من تبادل الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الخامس من سبتمبر الماضي.