شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الصحف العربية.. تبرئة مبارك بين التهنئة والتنديد

الصحف العربية.. تبرئة مبارك بين التهنئة والتنديد
تصدر حكم محكمة جنايات القاهرة بعدم جواز الدعوى بمقاضاة المخلوع محمد حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين...

تصدر حكم محكمة جنايات القاهرة بعدم جواز الدعوى بمقاضاة المخلوع محمد حسني مبارك في قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث ثورة يناير 2011 اهتمام الصحف العربية الصادرة صباح اليوم.


وأبرزت الصحف الحكم الذي برأ وزير الداخلية حبيب العادلي وستة من مساعديه في القضية ذاتها على صفحاتها الأولى تحت عنوان: "براءة مبارك".


وكانت المحكمة قد برأت مبارك ورجل الأعمال (الهارب) حسين سالم في قضية تصدير الغاز للكيان الصهيوني في الجلسة نفسها التي انعقدت يوم 29 نوفمبر.

"البراءة؟"

وأفردت العديد من الصحف المصرية صفحاتها الأولى بالكامل للحكم.


في حين أبرزت الصحف القومية الأسباب وراء ذلك الحكم، تساءلت الصحف الخاصة عمن يكون القاتل إذا.


تقول جريدة الأخبار: "لماذا البراءة في قضية محكمة القرن؟ المحكمة: النيابة رفضت في مارس 2011 اتهام مبارك بقتل المتظاهرين ولا دليل على اتهام العادلي ومساعديه؛ الرئيس الأسبق لم يتربح من تصدير الغاز".


وفي المقابل تقول جريدة التحرير: "براءة فرعون وهامان؛ إذن دم شهداء الثورة في رقبة من؟"


"جرائم سياسية"


وفي افتتاحياتها نبهت الصحف المصرية الى أن "جرائم" مبارك سياسية وليست جنائية ولذا فحكم البراءة ليس مستغربًا.


تقول الأهرام: "رغم مطالبة البعض بتشكيل محاكمة سياسية لمبارك ورموز نظامه، إلا أن القوى السياسية ارتضت وقتئذ إحالته إلى محاكمة جنائية، بل وأعربت وقتها عن سعادتها الغامرة فرحًا بذلك.فلماذا تهاجم هذه القوى نتائج المحاكمة الجنائية الآن، خصوصا أن القاضي نفسه الذي لا يملك إلا الحكم بمقتضى الأوراق المعروضة عليه في وقائع متعددة، أشار إلى فكرة المحاكمة السياسية".


ويقول ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأخبار، في مقاله: "لست أظن أحدًا من الناس بمن فيهم مبارك قد يصل به الاجتراء على الحقيقة إلى حد التصور بأن أحكام البراءة الجنائية التي صدرت أمس، هي صك تبرئة للرئيس الأسبق ونظامه من جرائم سياسية ارتكبت في حق هذا الشعب في سنين حكمه، على الأقل في العقد الأخير منه".


وفي السياق نفسه، يقول عماد الدين حسين في جريدة الشروق: "مربط الفرس في هذه القضية هو طبيعة التهم التي تمت بها محاكمة مبارك ومساعديه".

ويضيف حسين أن "مبارك خرب كل شيء، جرف الحياة السياسية ودمر الصحة والتعليم والثقافة والفن، وأصاب البلاد بالتكلس تحت وهم الاستقرار، ومن أخطر ما ارتكبه هذا الحاكم أنه سلم مصر كاملة لـ"تنظيم" الإخوان وكل "المتطرفين والإرهاييين" بفعل تدميره لكل ما هو حي في المجتمع المصري، وعلاقته الإستراتيجية مع الغرب وأمريكا وإسرائيل بصورة جعلتنا تابعين بصورة مزرية. هذه هي التهم الحقيقية التي كان ينبغي أن يحاكم عليها مبارك"على حد قول الشروق


" تهنئة "

بينما انقسمت الصحف العربية الأخرى بين مهنيء ومندد.


ففي صحيفة الرياض السعودية أشاد تركي عبد الله السديري بالحكم قائلًا: "قدمت مصر أروع تقدير لذاتها، أروع حقائق عن جزالة نزاهتها فيما صدر يوم أمس من أحكام".


وعلى نفس المنوال يقول أحمد الجار الله، رئيس تحرير السياسة الكويتية: "مرة جديدة يثبت القضاء المصري أنه صرح راسخ بالعدل، لا يمكن لأي شائبة أن تشوبه، وأنه قادر على شفاء نفسه من عبث العابثين الذين أرادوا جعله أداة لتصفية حساباتهم ضد خصومهم، ففي أحكامه الأخيرة، وبخاصة ما تعلق منها بما سمي 'محكمة القرن'، أثبتت هذه المؤسسة أنها لا تعمل بروح الانتقام".


"تنديد"

وفي المقابل يقول سمير البرغوثي في الوطن القطرية: "الرئيس الذي خلعته ثورة 25 يناير وقدم للمحاكمة في ثلاث قضايا لو وجهت لغيره لذهب فيها شنقًا في ساحة التحرير. عاد العسكر ليعيدوا العسكر من السجون ويلقوا بمن انتخبهم الشعب في السجون. هنيئًا لشعب مصر. الرئيس براءة. والثورة رفعت!"


وبنفس النبرة، يقول عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: "من حق ثوار التحرير أن يستشيظوا غيظًا وغضبًا، فما حصل بالأمس، هو الإعلان النهائي لثورتهم والحساب الختامي لتضحياتهم ونضالاتهم وبطولاتهم . لقد عاد النظام القديم متسللاً، تارة بشخص أحمد شفيق وأخرى بحسم ثنائية العسكر والإخوان لمصلحة الطرف الأول، واليوم، تتوج العودة غير الميمونة للعهد القديم، بصك البراءة الذي منحه القضاء المصري للرئيس الأسبق".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023