نستطلع أبزر القادة والرؤساء خلال عام 2014 الذين احتلت أسماؤهم الأخبار الرئيسية في مختلف الصحف والمجلات والنشرات الإخبارية، وبخاصة وأن 2014 وصفت بأنها من "السنوات الحاسمة" في تاريخ منطقة الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، لما شهدته من تغيرات كبيرة على الصعيد العسكري والسياسي لبلدان مؤثرة حول العالم.
وفيما يلي أبرز الشخصيات والقادة لعام 2014.
أبو بكر البغدادي
ليس رئيسًا مُعترفًا به بشكل رسمي أقام دولة بحدود أعلنها تقارب مساحتها مساحة الأردن، كما وضع لها نظاماً خاصًا وأعلن عن حاجته المتكررة لشغل وظائف مُتعددة في الدولة، كذلك أصدر عملته الرسمية لتلك الدولة. كل ذلك وضعه ضمن الرؤساء الأكثر جدلا في الصحف ووسائل الإعلام لعام 2014.
بعد عام حافل بالأحداث في سوريا والعراق تصدر زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، قائمة أبرز شخصيات عام 2014 التي أعدتها وكالة "فرانس برس".
فبعد إعلانه عن إقامة "الخلافة"على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، وتشكيل الولايات المتحدة ائتلاف دولي لمحاربته ووقف آلته الدعائية الرهيبة.
البغدادي العراقي الأصل حصل على النسبة الأعلى من تصويت الحضور في الجلسة النقاشية التي نظمتها شبكة "CNN" الأمريكية في دبي حول أبرز الشخصيات العربية.
فلاديمير بوتين
خلال الأعوام الماضية سعي بوتين إلى إعادة الهيمنة الروسية كقوة عالمية عظمى من خلال ضم شبه جزيرة القرم بعد قيام ثورة أطاحت بالرئيس الأوكراني وسيطرته على شرق أوكرانيا، حيث تصدر اسمه عناوين الصحف والمجلات في مختلف أنحاء العالم، وسط كلام عن رجوع الحرب الباردة بين الغرب وروسيا من خلال لعبة أسعار النفط واستدعاء الماضي القديم للاتحاد السوفيتي.
وتصدر الرئيس الروسي قائمة "فرانس 24" للشخصيات الأكثر تأثيرًا كذلك في القائمة الأخيرة لمجلة "التايم" الأمريكية لهذا العام.
باراك أوباما
بعد دخوله عامه السابع على التوالي كرئيس للدولة الأكثر تأثيرًا في العالم وقع الاختيار على أوباما الذي أثرت قراراته على مسار عام 2014 بما شكله من تحالف دولي من قرابة 40 دولة للحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وضم دول عربية كالسعودية وقطر والبحرين والأردن والإمارات.
عبد الله بن عبد العزيز
جاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في المرتبة الأولى عربيًا وفي منطقة الشرق الأوسط حسب قائمة نشرها موقع "سي إن إن العربية" لأكثر 10 شخصيات كان لهم التأثير الواضح في منطقة الشرق الأوسط لعام 2014م.
خادم الحرمين الشريفين الذي يحكم أحد أهم دول المنطقة التي تعتمد بشكل رئيس في اقتصادها على إنتاج البترول، احتل المركز الحادي عشر عالميًا، كما تصدر قائمة مجلة "فوربس" الأمريكية بوصفه الشخصية الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط.
رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي المعروف بمواقفه الشهيرة وميوله الإسلامية الإصلاحية ورغبته في تغيير السياسة الداخلية التركية المتبنية للعلمانية، بعد توليه منصب رئيس الوزراء من 2002 إلى 2014.
أثار أردوغان الجدل حوله خصوصًا في الحرب ضد الدولة الإسلامية ومطالبات الكثير له بحماية أكراد عين العرب "كوباني" المدينة المتاخمة للحدود التركية من هجمات "داعش".
كما أثار عدم اعتراف الرئيس التركي بقائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي جدلًا كبيرة في ظل حرب كلامية بينه وبين "خارجية الانقلاب" مستمرًا في إدانة الانقلاب العسكري الذي وقع في يوليو 2013.
عبد الفتاح السيسي
دخل ضمن ترشيحات شبكة الـ CNN ومجلة التايم الأمريكية ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرًا في 2014، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية المصرية 2014 على إثر انقلاب عسكري قاده في يوليو 2013.
كذلك بحسب تقرير يضم الشخصيات الأكثر تأثيرًا في العالم أعدته مجلة “فوربس” الأمريكية، لاحقت السيسي في شهره الرئاسي السادس، تسريبات نسبت إلى مساعده للشئون القانونية ممدوح شاهين ووزير داخليته وبعض القيادات في الجيش حول واقعة تزوير مكان احتجاز الرئيس محمد مرسي المحتجز عقب انقلاب عسكري قاده السيسي في يونيو 2013.
مسعود برزاني
أول رئيس لإقليم كردستان جاء على رأس ترشيحات قائمة "التايم" الأمريكية لشخصية العام مع مجموعة مُكافحي فيروس الإيبولا ومجموعة متظاهري فيرجسون الأمريكية والرئيس الروسي بوتين.
يعد البارزاني أحد الحلفاء الأمريكيين ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام خصوصًا وأن الأكراد مثلوا قوة كبيرة على الأرض ضد مد الدولة الإسلامية.
كذلك يدعو بارزاني إلى إجراء استفتاء شعبي على انفصال إقليم كردستان وتمتعه بالحكم الذاتي ويسعى أيضا إلى تحسين علاقته بدول الجوار وخصوصا تركيا.
آية الله على خامنئي
آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، يحتل الخامنئي مكانة متقدمة في الشخصيات الأكثر تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط عبر الكثير من التدخلات السياسية المباشرة وغير المباشرة في المنطقة.
دعمت بلاده للحوثيين في اليمن، كما دعمت الحكومة الحالية في العراق ودعم نظام الأسد في سوريا ومحاولة مد المنهج الشيعي في المنطقة، إلا أن المرشد الأعلى للجمهورية أولى اهتمامًا كبيرًا بالملف الإيراني النووي عبر دعمه المستمر للسياسيين الإيرانيين.
كذلك لعب دورًا مهمًا في التوصل إلى نقاط مشتركة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول ملف إيران النووي؛ الأمر الذي يرفع الكثير من العقوبات الاقتصادية من على الجانب الإيراني.