شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“علماء ضد الانقلاب” تدعو السيسي لمراجعة عقيدته

“علماء ضد الانقلاب” تدعو السيسي لمراجعة عقيدته
  قالت جبهة علماء ضد الانقلاب أنها تابعت حديث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى...

 

قالت جبهة علماء ضد الانقلاب أنها تابعت حديث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف لهذا العام 1436هـ، والذي قال فيه أنه ليس من المعقول أن يكون الفكر الذي نقدسه يدفع بالأمة بالكامل أن تبقي مصدر للخطر وللقتل والتدمير في الدنيا كلها.

 

وأكدت الجبهة في بيان لها أن ما قاله السيسي في حديثه يتطابق مع عقيدته، ويتسق مع الخلفيات التي جاء بها وأتى منها.

 

وأوضحت الجبهة أن قائد الانقلاب في كلامه هنا أراد أن يُلبِّس على الناس بأنه لا يتحدث عن "الدين"، وإنما يتحدث عن الفكر الذي تم تقديسه، ثم يعود ليتحدث عن "نصوص" وأفكار، ويأمر بالخروج من المنظومة كلها لنرى الصورة بشكل حقيقي ونعالجها بفكر "مستنير"- لعله يقصد الفكر الذي أمر "فاطمة ناعوت" أن تصحح به صورة الإسلام!! – وهو ما لا يستبعد معنى تعزيز الردة في المجتمع وتشجيع موجات الإلحاد التي تتزايد في مصر والعالم العربي وتعلن عن نفسها بدون مواربة.

 

وأضافت الجبهة أن السيسي  يشجع لديننا وأمتنا وشعبنا بعدم ممانعته من ظهورها في حديث له سابق، ولا ندري في أي عصر دعا ديننا إلى قتل الناس من أجل أن يعيشوا، ولا في أي عصر وجد هذا الفكر في حضارتنا التي تعايشت مع جميع الديانات والملل والنحل والمذاهب، وأفسحت لهم الطريق أن يضيفوا كسبهم وإضافتهم للحضارة الإنسانية، بينما لم يُضطهد في تاريخ البشرية أحد بقدر ما اضطهد المسلمون بسبب دينهم وعقيدتهم، وما يزالون.

 

وقالت الجبهة أنه إذا كان السيسي يقصد جماعة بعينها أو جماعات، فليحدثنا عن تاريخهم وأدبياتهم، ومتى رأوا ذلك أو قالوه!.

 

وأكدت الجبهة :"إن هذا الخائن المنقلب المهدر لإرادة الأمة يؤكد بكلامه اليوم الشبهاتِ التي تحوم حوله شخصيًا، وتحوم حول نسبه كل يوم!".

 

وكد علماء ضد الانقلاب أنه ومن المؤسف أن "الأزهر الرسمي" و"الإفتاء الرسمي" يجلس أمامه ولا يحرك شفتيه بكلمة، بل يصفقون ويشجعون ويؤيدون، وكيف لا وهم من حضروا مشهد الانقلاب، وأفتوا بقتل الآلاف؟!.

 

وأضافت :"كما لا يفوتنا في هذا البيان أن ننعي مكانة "الأزهر الرسمي" الذي يجلس "شيخُه" على شمال الخائن المنقلب، ويجلس على يمين الخائن رئيسُ الوزراء ثم وزير أوقاف الانقلاب .. فأصبح الأزهر على الشمال، بعدما كانت له صدارة العالم في الفكر والرأي والمكان والمكانة".

 

ودعت الجبهة من وصفته  بقائد الانقلاب الخائن لمراجعة عقيدته وبيان ملته بصراحة للناس بعد هذا التأكيد الذي يؤكده، كما ندعو علماء الأزهر الشرفاء ودعاته الأحرار: "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ". [الأحزاب:39]، وليس عبيد السلطة والمتغنِّجين للشرطة، أن يبينوا موقفهم مما قاله هذا المنقلب، ليكون الناسُ على بينة من أمرهم، ومحجة بيضاء من دينهم، وقد أخذ الله العهد على العلماء أن يبنوا ولا يكتموا .. وجبهة علماء ضد الانقلاب تبرأ إلى الله من هذا الكلام، وتنكره باللسان، وتدعو إلى إنكاره وإدانته والتبرؤ منه، والله يقول الحق، وهو يهدي السبيل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023