شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أردوغان والبوليساريو سرّ هجوم المغرب على السيسي

أردوغان والبوليساريو سرّ هجوم المغرب على السيسي
شهدت العلاقات المصرية المغربية، أجواء توتر مفاجئ بين البلدين، على خلفية بث التلفزيون...

شهدت العلاقات المصرية المغربية، أجواء توتر مفاجئ بين البلدين، على خلفية بث التلفزيون المغربي الرسمي، تقريرين وصف فيهما عبد الفتاح السيسي بـ "قائد الانقلاب" في مصر، والرئيس  محمد مرسي بـ"الرئيس المنتخب".

وبحسب مراقبون تعددت أسباب الخلافات بين مصر والمغرب فقال محللون إن صورة ملك المغرب محمد السادس وأسرته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبب توتر العلاقات بين البلدين، خاصة عند موقف تركيا المعارض للانقلاب في مصر، لكن آخرون قالوا إن جبهة البوليسارو واعتراف مصر بها، إلى جانب إصدار كتاب "الصحراء المغربية بعيون مصرية"سبب أيضًا لتوتر العلاقات .

من جانبه قال مسؤول في الخارجية المغربية، إن إصدار كتاب "الصحراء المغربية بعيون مصرية" بمصر، فضلًا عن "الهجوم" الإعلامي على الرباط، ساهمًا في تغيير خطاب التلفزيون المغربي تجاه القيادة المصرية الحالية.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المسؤول ـ الذي رفض كشف اسمه أن "موافقة السلطات المصرية على إصدار كتاب (الصحراء المغربية بعيون مصرية)، وتوجه وفد إعلامي مصري إلى الجزائر الأسبوع الماضي، للمشاركة في لقاء دولي يدعم جبهة البوليساريو، وتقديم الكتاب المذكور، أغضب الرباط، فضلًا عن الهجوم المستمر من الإعلام المصري على الدولة المغربية".

وكانت مجموعة من الصور اُلتقطتْ للملك محمد السادس عاهل المغرب خلال زيارته الخاصة لتركيا، فاقمت الأزمة بين القاهرة والرباط، بعد أن هاجم الإعلام المصري ملك المغرب والزيارة؛ لكونها تمت مع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان صاحب القطيعة السياسية مع الانقلاب بمصر .

وشن التليفزيون الحكومي الرسمي المغربي هجومًا عنيفًا على النظام الإنقلابي بمصر، ووصف "السيسي" بقائد الانقلاب، و"مرسي" بالرئيس الشرعي المنتخب.

من جانبه اعتبر كريم السباعي، مدير التواصل بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون المغربية، إن التقرير الذي بثته القناة الأولى ليلة الخميس، لم يأت بجديد يستحق كل هذا اللغط، وأنه تطرق لمعطيات معروفة سلفًا عن الأوضاع بمصر، قدمته القناة في شكل قراءة لأهم أحداث السنة الماضية.

 كما نفى خالد الرحموني، قيادي بحزب "العدالة والتنمية" المغربي، "للأناضول" وجود لتنظيم الاخوان المسلمين بالرباط، حتى يتم الاتصال بهم، لافتعال أزمة بين مصر والمغرب.

وأضاف الرحموني إن محاولة إقحام الاخوان المسلمين في التقرير التلفزيوني الرسمي المغربي استمرار لخطاب الشيطنة والاغتيال المعنوي للاخوان بعد الاغتيال المادي لهم من طرف الانقلابين في مصر".

وأكد المحلل السياسي إدريس القصوري، أنه "لا وزير الاتصال ولا رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، يملكون حق تغير موقف رسمي للمغرب، لأن السياسة الخارجية والعلاقات الدولية هي من اختصاص الملك بموجب الدستور".

ومن ناحية أخرى قال السفير عزت البحيري، مساعد وزير الخارجية السابق، إن توتر العلاقات بين مصر وعدد من الدول سيتوقف باعتبارها مشاكل وقتية وليس ممتدة، لافتًا إلى أن الحل الوحيد لإنهاء توتر العلاقات هو إعادة نظر هذه الدول فى تصرفاتها واتخاذها موقفًا حياديًا والابتعاد عن الدخول فى الصراعات.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023