شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أطفال سوريا يتجمدون..وبشار يستمتع بالثلوج!

أطفال سوريا يتجمدون..وبشار يستمتع بالثلوج!
حاصر الثلج في اليومين الماضيين، السوريين المشردين على الحدود اللبنانية،  حتى أن نحو مائة ألف سوري في...

حاصر الثلج في اليومين الماضيين، السوريين المشردين على الحدود اللبنانية،  حتى أن نحو مائة ألف سوري في مخيمات اللاجئين على الحدود اللبنانية بمنطقة عرسال يحاصرهم الثلج بعد أن أصبحت معزولة عن العالم، مما أدى إلى نقص شديد في الغذاء والدواء.

وتوفى خمسة أطفال  في مدينة دوما بريف دمشق جنوب غرب سوريا منذ بداية العاصفة الثلجية بسبب البرد ونقص الغذاء والدواء، كما أن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة لقوا حتفهم بسبب انهيار عشرات الخيام على ساكنيها في مخيم للاجئين السوريين في منطقة حليمة قرب بلدة عرسال اللبنانية، وتوفي مسنان اثنان في حلب نتيجة البرد القارس.

كما تزداد معاناة المهجرين السوريين في الغوطة الغربية بـريف دمشق، مع انخفاض درجات الحرارة دون الصفر، وتعرض المنطقة للعاصفة الثلجية، وعدم وجود وقود للتدفئة في مراكز الإيواء وانقطاع التيار الكهربائي، ولا تقتصر المعاناة على المهجرين فقط، بل امتدت إلى الكثير من العائلات التي تقطن الغوطة.

و في السياق نفسه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، الدول الأعضاء والمنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية إلى الاسراع بمد يد العون للمتضررين من موجة البرد الشديدة المحملة بالثلوج والأمطار، بين اللاجئين السوريين والنازحين العراقيين والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك انطلاقا من مفاهيم التضامن الإسلامي والتعاضد بين شعوب ودول العالم الإسلامي.

وأكد إياد مدني، في بيان له اليوم استعداد المنظمة لإيصال المساعدات للمتضررين في مختلف المناطق، مبينا أن المنظمة تتابع بقلق بالغ تداعيات العاصفة على الأوضاع الإنسانية في الدول المتضررة.

وأضاف أن هذه العاصفة تضاعف من معاناة ملايين السوريين النازحين وكذلك الأوضاع المأساوية للاجئين في لبنان والأردن وتركيا، حيث هطلت أمطار غزيرة على مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، وتسببت الرياح العاتية في تطاير مئات الخيام، كما تسببت العاصفة في قطع العديد من الطرق في لبنان خاصة الجبلية منها، الأمر الذي صعب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين.

وأفاد أن البرد والأوبئة يهدِّدان 150 ألف طفل يقيمون في أكثر من مائة مخيم داخل الأراضي السورية، مضيفاً أن خمسمائة ألف لاجئ يعيشون في مخيمات أطمة والكرامة وقاح وباب الهوى، ويعانون من أوضاع سيئة، مشيراً إلى وجود 150 ألف طفل في المخيمات القريبة من الأراضي التركية، يقاومون البرد والأمراض المعدية.

واوضح  أن هناك معلومات تصلهم بأن البرد وسوء التغذية ونقص المياه عوامل تسهم في تفشي الأوبئة.

وأوضحت "دانة سليمان" المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، أن مسؤولية مساعدة اللاجئين السوريين ليست فقط على المفوضية والحكومة اللبنانية، بل تقع أيضا على عاتق المجتمع الدولي.

من ناحية أخرى، نشر بشار الأسد على مواقع التواصل صوراً له مع ثلج دمشق، وأعاد فيصل القاسم نشرها على صفحته ساخراً، مع مقارنات لحالات السوريين الذين شردتهم العاصفة، والأطفال الذين ماتوا في المخيمات جراء البرد والصقيع، بالتزامن مع العاصفة الثلجية.

و نشر الإعلامي بقناة الجزيرة فيصل القاسم صورة لبشار مع صورة الطفل (ماجد خير البداوي) الذي توفي في أحد مخيمات لبنان، جراء البرد، وكتب ساخراً: “بشار ينشر صورة لنفسه، وهو يستمتع بمنظر الثلج أمام بيته في دمشق، ومئات الألوف من اللاجئين يواجهون كارثة البرد والصقيع والثلوج في مخيمات البؤس والعراء، في الصورة لاجئ سوري يحمل طفله الذي مات من شدة البرد والتجمد”.

وفي آخر منشوراته توجه القاسم لمؤيدي الأسد  الذين يتناقلون صوره مبتسماً في الثلج، بالقول "أيها التافهون الساقطون الذين تنشرون صورة رئيسكم بشار وهو يبتسم لهطول الثلج في دمشق: هل شاهدتم منظر اخوانكم يموتون تحت الثلج في مخيمات البؤس والعراء؟"؟.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023