شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في ذكرى ثورة 25 يناير الرابعة..هل يتوحد الصف الثوري؟

في ذكرى ثورة 25 يناير الرابعة..هل يتوحد الصف الثوري؟
مع بدء العد التنازلي على الذكرى الرابعة لثورة الـ25 من يناير، التي أطاحت بنظام المخلوع...

مع بدء العد التنازلي على الذكرى الرابعة لثورة الـ25 من يناير، التي أطاحت بنظام المخلوع حسني مبارك تثار العديد من التساؤلات حول مدى إمكانية لم شمل القوى الثورية وتوحد التيارات السياسية حول أهداف ومطالب ثورة يناير، لاسيما وأن الانقلاب العسكري لم يفرق في بطشه بين اشتراكي أو يساري أو اخواني أو إبريلي.

 

دكتور رفيق حبيب المفكر السياسي أجرى دراسة بحثية الشهر الماضي بعنوان:" "هل يتحالف الثوار؟.. عن إعادة 25 يناير؟، طرح فيها عدة تساؤلات حول الاصطفاف الثوري من أهمها:"هل يمكن أن يتحالف الثوار مرة أخرى؟ وتتجمع كل القوى السياسية فى مواجهة الدولة البوليسية العسكرية؟ وهل يمكن أن يعود مشهد 25 يناير 2011 مرة أخرى؟ وهل العودة لمشهد 25 يناير كما كان، يحقق مصلحة الثورة؟".

 

وقال د. رفيق في دراسته:" إن فى 25 يناير 2011، لم تتحالف القوى السياسية والمجموعات الشبابية، بقدر ما شارك الجميع فى لحظة ثورة على نظام مستبد، واتفق الجميع دون تحالف مسبق، على الوقوف فى وجه النظام القائم، وبعد سقوط رأس النظام، سيطرت الخلافات السياسية على المشهد، وأسهمت فى حدوث انقلاب عسكرى، بغطاء شعبى.

 

وأضاف إنه فى مشهد 25 يناير، ظهر وكأن المجتمع كله مع الثورة، وتوارت نسبيًا الفئات المؤيدة للنظام الحاكم، وكأن المجتمع كله متوافق على مسار الثورة والتغيير، ولكن مع الانقلاب العسكرى، ظهرت الصورة الحقيقية أكثر، فظهرت الكتل المؤيدة لنظام ما قبل الثورة، وظهرت الاختلافات حول الهدف من الثورة، لافتًا إلى أنه فى مشهد 25 يناير، توارت مؤسسات الدولة البوليسية بعد انهيار جهاز الشرطة، ووقفت القوات المسلحة على الحياد، أما بعد الانقلاب العسكرى، فقد أصبحت كل مؤسسات الدولة البوليسية، تحارب الثورة والتغيير، وأصبحت طرفًا فى معركة الثورة المضادة ضد الثورة.

فيما كتب أمس الشاعر والكاتب عبدالرحمن يوسف بعنوان:" الاصطفاف الثوري .. الممكن والمستحيل"، أشار خلالها إلى أن العلاقة بين التيارات الثورية الشبابية، قبل الثورة لم تكن على مستوى جيد، قائلاً:"  فإني أستطيع أن أقول بكل ثقة (ومن حضر هذه الفترة يعلم ذلك جيدًا)، كانت العلاقة بين الحركات الثورية في مجملها (زي الزفت)!

 

وأوضح إن الاصطفاف الثوري حدث بميدان التحرير رغم الاختلاف بين القوي الثورية بسبب عناصر ثلاث، هي:

– الترفع عن الخلافات!

– استحضار العدو المشترك!

– الرغبة الحقيقية في تغيير هذا الواقع الأسود!

 

لافتًا إلى أنه بتأكد الجميع من أن فشل هذا التحرك بعد أن بدأ معنا، أننا سنعلق على المشانق جميعًا (وهو المصير الذي ما زال يتهدد كل من شارك في ثورة يناير حتى اليوم)! وهو ما يجب أن يحدث حاليًا الآن من أجل إسقاط الانقلاب.

 

يُشار إلى أن المنسق العام لحركة 6 أبريل عمرو علي طرح مبادرة مع اقتراب الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير تعتمد على 5 محاور تشمل ميثاقًا للمشاركة المجتمعية وعدالة شاملة وترسيمًا للعلاقات بين مؤسسات الدولة والمجتمع وميثاق شرف إعلامي وحكومة إنقاذ.

 

فيما أعلن المجلس الثوري المصري أصدر أول أمس بيانًا دعا فيه شركاء الثورة وكل أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج إلى اﻻصطفاف صفًا واحدًا واﻻستماع لنداء الثورة والوطن والتحرك لإسقاط سيطرة الدولة العميقة وإنهاء حكم العسكر، وتأسيس مرحلة ثورية تشاركية بعد كسر دولة الفساد.

 

و رحب المجلس الثوري بدعوات الاصطفاف الثوري الصادرة عن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، والصادرة كذلك عن تحالف حراك، وبكل دعوة أخرى توجه لكل أطياف الثورة في هذا الاطار، طالما تحافظ على ثوابت ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 وتسير وفق أهدافها ومبادئها.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023