ضاربًا بعرض الحائط بالتعددية في الانتخابات، اشترط السيسي على الأحزاب اليوم أن يتحدوا في قائمة انتخابية واحدة وأكد أنه في حال تنفيذ ذلك سيدعهم ويشجعهم.
واجتمع السيسي بأحزاب الوفد الجديد، و المصري الديمقراطي الاجتماعي، والمصريين الأحرار، والنور، والغد، وحماة الوطن، والإصلاح والتنمية، والمؤتمر، والتحالف الشعبي الاشتراكي، والتجمع الوطني الوحدوي.
من جانبه أكد الدكتور إيهاب حلمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن مطلب السيسي الأحزاب بقائمة واحدة يؤدي إلى تشكيل قائمة ستكون مدعومة منه شخصيًا وذلك يعني أن فرصها ستكون الأقوى جبريًا وباقي الأحزاب الغير منضمة لتلك القائمة لن يكون لها أي مكان.
قائمة جبرية
وقال حلمي :" إن نظام القائمة المغلقة المطلقة من أساسه غير نافع و لا يوجد بأى دول فى العالم سوى مصر، مشيرا إلى أن الصيغة النهائية لقانون الانتخابات البرلمانية والتى تميل لتغليب النظام الفردى فى تشكيل البرلمان الجديد وسيلة للقضاء على فكرة التعددية الحزبية بالدولة والتى فرضها الدستور الجديد.
وأضاف حلمي في تصريحات لشبكة"رصد" أن الأحزاب الحالية لا تعبر عن الشارع المصري كاملاً، كما أن تلك الأحزاب اغلبها لم يكن له شعبية على الأرض.
قائمة رجال أعمال وفلول
ويقول الدكتور مصطفى عبدالبر أن تلك الدعوة ستفتح مجالا لتشكيل تحالف حزبي يتم من خلاله تقسيم القائمة على كبار الحزب ورجال الأعمال الذين سيتقدمون لتقديم المبالغ المالية للأحزاب مقابل الانضام لتلك القائمة.
السيسي يحاول تشكيل جبهة برلمانية لصالحه
وأضاف عبد البر أن، عبد الفتاح السيسي يحاول تشكيل تحالف انتخابي داعم له في البرلمان لأن وعوده لهم بالدعم والإشادة تعني أنهم سيكتسحون البرلمان برعاية النظام الحالي ومن ثم سيتحول البرلمان إلى مقاعد حكومية.
وتابع:"إن السياسة الحزبية لن تكون مجدية طالما أنها ليست قائمة على فكرة تقوية الأحزاب، والمنطق السليم هو تقويتها لأنها ضعيفة، مشيرا إلى أن فلسفة الدستور الحالي تجعل سلطة البرلمان موازية لسلطة رئيس الجمهورية، وهو ما ينوي السيسي عليه من خلال قائمة يدعمها بسلطته.
