بعد أن كان يرتدي زي العلماء المقربين للفئة البسيطة من الشعب المصري، والذي يتعلمون منه أمور دينهم، تحول ليدخل نطاق الشيوخ الصامتون عن الحق، ومهاجمة الباطل، فلم ينطق بكلمة تندد بما يحدث في البلاد من سلطات الانقلاب العسكري.
الشيخ محمود المصري، الذي لم تدخله سلطات الانقلاب ضمن المعتقلين والمطاردين والممنوعين من الظهور على القنوات الفضائية من الشيوخ الذين ناهضوا الانقلاب العسكري، يبدو أن موقفه من الانقلاب كان سببا في ذلك، فرغم ما حدث في البلاد قتل اعتقالات، واعتداء على الفتيات، وانتهاك حرمات المنازل والمساجد، فضلا عن محاربة الدين، والمطالبات بثورة على الثوابت دينية من قبل قائد الانقلاب، والبدء في التخطيط لذلك علنا، إلا أنه استمر في طريقه من عرض قصص الصحابة والأحاديث الإيمانية.
"عبد القوي" يكشف تواطئه
عرض الشيخ سلامة عبد القوي، في برنامجه، رابعة النهار، على فضائية رابعة، فيديو لإحدى برامج فضائية الرحمة المملوكة للشيخ محمد حسان، يعرض شعرا لشاعر يدعى، علاء العشري، في حضور الشيخ محمود المصري، قبل الانقلاب على الرئيس محمود مرسي، يهاجمه فيه هجوما شديدا.
واشتكى الشاعر من الانقطاع المتكرر للكهرباء، واتهم "مرسي" بالتواطؤ مع الشيعة، وهم من يسبون الصحابة، وعدم حل أزمة الضباط الملتحيين، وأنه سببا لإسالة الدماء في الشوارع، مطالبا مرسي بترك البلاد، حيث أعرب "عبد القوي" من دهشته من أن يتم ذلك في حضور الشيخ المصري، مشيرا إلى تعبيرات وجهه التي تؤكد تضامنها مع ما يقوله الشاعر.
وعاب "عبد القوي" على "المصري" أن يكون موقفه قبل الانقلاب هكذا، متعديا عل الشرعية، موافقا على اتهام "مرسي" بما ليس فيه، في الوقت الذي يصمت فيه الآن عن كل ما يصدر من سلطات الانقلاب، من قتل وانتهاكات واعتداءات.
موقفه من يناير
ووصف الشيخ سلامة عبد القوي، موقف الشيخ محمود المصري، من ثورة يناير، بـ"السيئ"، مشيرا إلى أنه طالب الثوار بعد النزول والاحتشاد، وعدم الانجرار للفتنة، وأنه تم استضافته في عدة قنوات مصرية، ليعلن موقفه للجميع.
وأضاف "عبد القوي" أنه تحدث معه عقب تنحي المخلوع محمد حسني مبارك، وعاتبه على موقفه، وأنه كان عليه ألا يتبنى ذلك الرأي، إلا أن "المصري" رد بأنه لم يكن يعرف أبعاد الوضع، وأن الأمور ستؤول إلى تنحي "مبارك".
وعقب ثورة يناير، كانت هناك تصريحات لـ"المصري" على قناة الناس الفضائية، عن نفاق ما سماه شيوخ الفضائيات أو الدعاة المعروفين من المشاهير مثل الشيخ محمد حسان، إضافة الى بعض الذين يظهرون على قناة الحافظ، كما اتهم دون أن يذكر أسماء محددة، بعض رجال الدين أو الدعاة بانهم كانوا عملاء لأمن الدولة ويكتبون التقارير عن المعارضين لنظام مبارك السابق وكسب ثروات مالية بسبب عمالتهم- حسب قوله.
