شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بدون توصيف.. السيرة الذاتية للسيسي في دافوس

بدون توصيف.. السيرة الذاتية للسيسي في دافوس
  تجاهل القائمون على المنتدى الاقتصادي العالمي وضع السيرة...

 

تجاهل القائمون على المنتدى الاقتصادي العالمي وضع السيرة الذاتية لقائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي، وترك المساحة التعريفية الخاصة به خالية، إلا من منصبه كـ"رئيس للجمهورية".

 

وبالملاحظة، وضع القائمين السير الذاتية لكل رئيس حضر القمة والشهادات والدرجات العلمية التي حصلوا عليها وأماكن دراستهم.

 

جدير بالذكر أن السيسي،قد طرح أمام منتدى دافوس الدولي، المنعقد في سويسرا، أفكاره حول دعوة سابقة أطلقها تحت عنوان "الثورة الدينية"، وأثارت جدلا واسعا في مصر.

وردا على سؤال من مدير جلسة على هامش المنتدي، الخميس الماضي ، بشأن دعوته لتصحيح المفاهيم الإسلامية عبر "ثورة دينية"، قال إن "سماحة الإسلام لم تعد واضحة للعالم كله، فخلال 30 سنة اللي فاتت، قدمت العمليات الإرهابية شكلا قبيحا للإسلام؛ لذا نحتاج أن نتوقف ونقوم بتنقية خطابنا الديني من الأفكار المغلوطة، وهذا لن يحدث إلا بعلماء الأزهر والدين المهتمين بالإسلام؛ لأنهم معنيين بالتعامل مع الخطاب الديني، الذي يجب ألا يصطدم مع العالم، وهذا يتطلب من المسلمين مراجعة الخطاب".

 

وأضاف  "علينا كمسلمين مراجعة الخطاب، وهذا لا علاقة له بالعقيدة، ثوابت العقيدة لا أحد يتكلم فيها".

 

وفي مطلع يناير الجاري، أثارت تصريحات السيسي، جدلاً عندما دعا رجال الدين إلى تصحيح المفاهيم الخطأ التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، من خلال "ثورة دينية"، موضحا أن هناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبا للغاية.

 

السيسي في تصريحاته، حينها، التي جاءت على هامش احتفال مصر بذكرى المولد النبوي (مولد النبي محمد خاتم المرسلين)، أشار إلى أن تلك الأفكار تتسبب في معاداة العالم بأسره، قائلاً: "يعني 1.5 مليار مسلم هيقتل الـ7 مليار، علشان يعيشوا، مش ممكن ، احنا في حاجة إلى ثورة دينية".

 

وأكد السيسي في منتدى دافوس،في كلمته مجددا ، أن "الإرهاب الذي يواجه العالم واحد، ولا يستثني أحدا".

 

 وقال إن "الملايين التي خرجت في فرنسا (في إشارة إلى المظاهرات التي خرجت الشهر الماضي؛ احتجاجا على مقتل 12 فرنسيا على خلفية نشر صورا مسيئا للرسول)، هي امتداد للملايين التي خرجت في مصر قبل عام ونصف (في إشارة إلى المظاهرات المفتعلة التي خرجت ضد حكم الرئيس محمد مرسي في 30 يوليو 2013)".

 

وأضاف:  "الدماء التي يسيلها الإرهاب في مصر وفرنسا وسوريا ومالي ونيجيريا لها نفس اللون، ويجب التعاون الشامل مع كافة الجميع لمواجهة الإرهاب وإن اختلف مسمياته".

 

وتابع: "يجب حرمان المنظمات الإرهابية من شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التي تتيح لهم باستقطاب فئات جديدة".

 

وتطرق السيسي إلى ما قبل 3 يوليو الماضي، قائلاً: "الشعب نزع شرعية الفرد الواحد، ونزع الشرعية ذاتها عمن أرادوا الانحراف بشرعية الشعب والانفراد بها بعيداً عن العالم وهويته"، في إشارة إلى حكم الرئيس حمد مرسي.

 

وأضاف "الملايين التي خرجت في فرنسا هي امتداد للملايين التي خرجت في مصر.. الإرهاب واحد، لا يجب أن يؤخذ الإسلام السمح بحفنة من فئة قتلة، يجب علينا أن نصلح من أنفسنا حتى لا نسمح لقلة بتشويه حاضرنا وتهديد مستقبلنا".

 

وقال السيسي بلهجة حادة: "لن تثنينا معركة الارهاب عن معركتنا الاساسية في بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة"، في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر عقدها في مارس المقبل.

 

ورداً على سؤال بشأن الدور الذي تخطط له مصر من أجل التوصل إلى حل بين الفلسطينيين والصهاينة، قال السيسي إن "بلاده كان لها دور محوري دائماً وكانت الأولى التي خطت خطوات جادة نحو السلام مع إسرائيل" في إشارة إلى معاهد كامب ديفيد.

 

وضرب السيسي مثالاً باتفاقية السلام بين مصر والاحتلال قائلاً: "لم يكن يتصور أحد قبل تحقيق معاهدة السلام (1979) أن يكون شكل السلام بين مصر واسرائيل بالصورة دي ، فإذا حدث بسرعة أننا تمكنا من تحقيق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشجعنا عليه كلنا، سيكون هناك واقع جديد في المنطقة أكثر من مبدع، لو قدرنا نحققه".

 

ومضى: "تصوروا.. لم يكن يتوقع أحدا تصورالسادات للسلام، لكن الزمان والتغير والسنين أكدت صواب رؤيته وعبقرية فكرته، وهذا ما أريد البناء عليه".

 

وأوضح السيسي أنه لا يمكن اختزال دور مصر في وقف إطلاق النار بين غزة والاحتلال، لافتاً إلى أنه "كان هناك جهود تبذل حتى لا يتطور الأمر أكثر من ذلك، كما أن مصر ستظل تقوم بدورها وتبذل كل جهودها وتشجع على إقرار سلام حقيقي".

 

وتابع: "مستعدون نحن والعالم العربي أن ننظر في كل الأفكار التي تشجع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على الاقدام على هذه الخطوة  وهذا سيحقق واقعا جديدا في الشرق الأوسط لا يتصوره أحد ويؤدي لمزيد من الاستقرار ويقطع الطريق على الفكر المتطرف في المنطقة".

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023