جورج اسحق سياسي مصري، ولد في أوائل الأربعينيات بمحافظة بورسعيد، تخرج في كلية الآداب قسم تاريخ في جامعة القاهرة عام 1964م، والده كان تاجرا للمجوهرات، بدأ حياته العملية مدرساً للتاريخ، ثم انتقل بعد ذلك ليصبح مدير لمدرسة التوفيق القبطية، ثم خبيراً تربوياً حتى تقلد منصب مدير المدارس الكاثوليكية بمصر لفترة طويلة، كما عُين بعد ذلك مستشاراً إعلامياً لها.

كان "اسحق" منشغلا بالسياسة هو ورفاقه الناصريين حتى سنة تخرجه 1964، وزاد تعلقه بالسياسة من خلال التنظيمات السرية حيث كان عضواً في تنظيم (حدتو)، وبعد أن وقعت نكسة 1967 اشترك في مظاهرات الطلبة عام 1968 ومحاكمة الطيران وفي 1970 وما تلاها من مظاهرات قبل حرب 1973 .

يُعد جورج إسحاق أحد أبرز القياديين بحركة "كفاية" المصرية، وأول منسق عام للحركة التي أُسِّست نهاية عام 2004م، بالإضافة إلى أنه المتحدث الرسمي باسمها، ومسئول المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير.

واعتراف جورج إسحاق بحق الإخوان المسلمين في الوجود والمشاركة السياسية عقب ثورة يناير، بل مشاركته في أغلب احتفالاتهم ومؤتمراتهم، كان سبباً رئيسياً في تأليب عدد من الأقباط المتشددين عليه.

ولكن على النقيض كان إسحق  ممن دعو الشعب للنزول يوم 30 يونيو ،واعتبر المصالحة مع جماعة «الإخوان»، بأنها «خيانة عظمى»، مستبعداً في الوقت نفسه «اندلاع ثورة ثالثة خلال الفترة المقبلة» .

جورج إسحاق” الناشط السياسي والعضو فى جبهة الإنقاذ الوطني، قال إن الجماعات الإسلامية تعمل أجندات خارجية، تجعلهم ينحون مصلحة الوطن جانبا، ويتمسكون بما يحقق لهم أطماعا شخصية 0- على حد قوله .

كما أوضح اسحاق أنه عند وجود مبادرات بين الجماعات الإسلامية والأحزاب الأخرى المختلفة معهم، لن يتنازلوا عن مطلب عودة الرئيس "مرسي" إلى الحكم مرة أخرى، وهذا لن يحدث، وبالتالي لا حوار معهم إلا إذا كانوا مستعدين لإجراء مصالحة وطنية.

وفي سلسلة من التراجعات قال إسحق بعد الانقلاب العسكري أن الوضع أصبح يتطلب قانونا لتجريم إهانة الثورة، لافتا إلى أن اتهام ثورة يناير بالعمالة إجرام لا يمكن السكوت عنه، وخرج مؤخرا قال أن الشعب يعيش فترة منزوعة السياسية  في عهد عبدالفتاح السيسي.