شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ننشر نص شهادة “أبو العلا” الذي حمل شيماء الصباغ قبل وفاتها

ننشر نص شهادة “أبو العلا” الذي حمل شيماء الصباغ قبل وفاتها
أفرجت شرطة الانقلاب العسكري، عن عدد من المقبوض عليهم أثناء فض مسيرة حزب التحالف الشعبي...

أفرجت شرطة الانقلاب العسكري، عن عدد من المقبوض عليهم أثناء فض مسيرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، التي شهدت مقتل شيماء الصباغ برصاص قوات الأمن، وفي مقدمتهم سيد أبو العلا، عضو الحزب الذي أدلى بشهادته.

 

وحسب موقع جريدة التحرير فقد قال "أبو العلا" خلال شهاداته: "في أثناء قيام قوات الأمن بفض تظاهرة لمجموعة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، من خلال إطلاق القنابل عليهم والخرطوش، حيث وقعت شيماء الصباغ على الأرض وهي واقفة صامدة شامخة لم تخف ولم تجرِ أبدًا، بينما أطلق عليها الخرطوش ووقعت على الأرض فورًا، على الرصيف المجاور لشركة إير فرانس، أول شارع طلعت حرب من ناحية ميدان طلعت حرب، وهي متجهه إلى ميدان التحرير، فوجدت الصديق والرفيق البطل حسام نصر؛ جلس ليحملها، بعد أن وقعت مصابة فجلست وراءه بجوارها وقمت بحملها وفي نفس الوقت قبضوا على حسام ومنعوه من مساعدتي في حملها".

 

وتابع أبو العلا شهادته قائلاً: "كانت الشرطة المتمركزة أمام رصيف مكتبة الشروق في ميدان طلعت حرب، قد وجهت أعيرتها النارية إلى شيماء ورفقائنا في حزب التحالف؛ حيث كانت الشرطة خلفها من ناحية اليسار يطلقون عليها النار وفي نفس الوقت كنت أسمع صوت الفرقعات وصوت اصطدام الخرطوش بزجاج شركة إير فرانس، ووجدت الدماء الطاهرة تسيل من أسفل رأس شيماء من ناحية اليسار."

وواصل ابو العلا فى شهادته: "على الفور حملتها وتوجهت بها إلى الناحية الثانية من شارع طلعت حرب عند الممر المجاور لمقهى ريش كافيه وجلست بها على الأرض؛ حيث وجدت رجال الشرطة يطاردوننا ومازالوا يطلقون النار غير مراعين إصابتهم لشيماء، وكان بجواري في أول الممر المهندس محمد صالح، أمين العمل الجماهيري لحزب التحالف، وجاء وقتها ضابط مباحث أعرف وصفه جيدًا، ولا أعرف اسمه وطلبت منه أن يجلب لنا سيارة الإسعاف صارخًا فيه، ولم يستجب وحملها الزميل مصطفى عبدالعال، مرة ثانية داخل الممر واتجهنا بها أنا وهو إلى أمام الجراج المجاور لمقهى زهرة البستان وأجلسناها على كرسي وسندناها".

وأضاف: "ظللنا نبحث عن سيارة إسعاف ولم نجد وحاولنا إيقاف أكثر من سيارة ملاكي أو تاكسي ولم يوافقوا؛ لأن الشرطة كانت تحاصر الممر من ناحية شارع هدى شعراوي ومن ناحية شارع صبري أبو علم ثم جاء طبيب يدعى ماهر نصار كان يجلس على المقهى، وحاول إنقاذها معنا ".

واستكمل شهادته قائلا: " جاءت قوات الشرطة لتغدر بشيماء مرة أخرى، لكن هذه المرة أصرّوا على قتلها بعدم تمكيننا من إسعافها، حيث جاء ضابط المباحث الذي جاء في أول مرة عند الممر ومعه عميد شرطة بالزي الرسمي أعرف مواصفاته أيضًا وطلبنا منهم ونحن نصرخ فيهم هاتلونا إسعاف انتوا مقفلين الدنيا حوالينا ليه ولم يستجيبوا لنا لثاني مرة، وما كان منهم إلّا أن قبضوا على كل من كان يحاول إنقاذ الوردة شيماء"

وتابع عضو التحالف الشعبى الاشتراكى: "قبضوا عليّ بالقوة وأبعدوني عن شيماء وهي تتمسك بأيدينا تمسكها الأخير بالحياة وألقوني في مدرعة تحت أرجل العساكر وبعدها أدخلوا الدكتور ماهر أيضًا رغم صراخه بهم.. أنا طبيب بحاول أعالجها وبعدها أدخلوا مصطفى عبدالعال ومحمد صالح من حزب التحالف بالمنوفية، وظللنا نصرخ بهم: المهم تجيبولها إسعاف سيبونا حواليها ننقذها احنا أخواتها ولم يستجيبوا أيضًا وانطلقوا بنا إلى قسم قصر النيل ونزعوا شيماء وهي تموت بين أيدينا وتركوها في الشارع تنزف بدون منقذ".

وختم شهادته قائلًا: "شيماء أقول لك شرفنا بجوارك مناضلة، وشرفنا بجوارك شهيدة وكل الشرف لنا أن نلحق بك شهداء من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية التي استشهدتِ وعشتِ من أجلها".

وكان حزب التحالف الاشتراكي قد أعلن عن وفاة شيماء الصباغ، إثر إصابتها بخرطوش في الرأس أثناء فض مسيرة عدد من أعضاء الحزب، بميدان طلعت حرب، وإصابة محمد الشريف، عضو الحزب، بطلقات الخرطوش.
كما أعلن الحزب القبض على طلعت فهمي، الأمين العام للحزب، عقب تعرضه للإغماء، ومحمد صالح، عضو مكتب الطلاب، وحسام نصر، وسيد أبو العلا المحامي، مرشح الانتخابات البرلمانية عن دائرة أوسيم بالجيزة، ومصطفى عبد العال، عضو الحزب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023