سيارات الإسعاف تسرع نحو المنبى المنهار لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، وتجمع أشلاء آخرين، وقوات الدفاع المدني تبحث تحت الأنقاض لجمع الجثث والأشلاء، عبارات لطالما تنشر على صفحات المواقع الإخبارية، وتذاع على القنوات الفضائية، والمكان غالبًا يكون في الإسكندرية.
واليوم أصيب 5 مواطنين جراء انهيار في منطقة جليم شرق الإسكندرية، وأكد خبراء هندسة معمارية لـ”رصد” أن لانهيار العقارات في مصر 4 أسباب، وهي كالآتي:
التلاعب في مواد البناء
يقول المهندس أحمد عبد الجواد، في تصريح لشبكة “رصد”، إن التلاعب في مواد البناء يمثل 80% من سبب انهيار العقارات، إذ يلجأ المقاول أو المستثمر إلى شراء مواد بناء منهية الصلاحية، خاصة الأسمنت والحديد، الأمر الذي يترتب عليها بناء خرسانة هشّة.
وأضاف أن الاتجار في العقارات يمارسه الآن أصحاب الأموال، وهدفهم الأول والأخير توفير الأموال، ومن ثم يتجه إلى تخفيض المصروفات، أما بشراء مواد مغشوشة أو التلاعب في نسبة المواد الخرسانية من الرمل والإسمنت والحجارة.
دون رقابة
أكد الدكتور مصطفى الحلواني، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة عين شمس، في تصريح لـ”رصد” أن فساد المحليات سمحت ببناء عقارات أسست بشكل غير مهني وبأخطاء هندسية وغش وزيادة في أعداد الأدوار دون ترخيص، الأمر الذي زاد الحمل على الأرضية، بخلاف أن البناء السليم يشترط وجود مسافات بين العمارة والأخرى، بخلاف درجة الضغط المعماري الذي يؤدي إلى تسرب مياه الصرف الصحي إلى الخرسانات التحتية.
الفساد الأخلاقي
وأكد الحلواني أن سقوط العقارات الحديثة سببه انعدام الضمير والأخلاق، وعدم اتخاذ خطوات هندسية لبناء العقار كإجراء تحليل على القواعد وجس التربة.
90 % من العقارات مخالفة
أكدت دراسة بجامعة القاهرة أن 90% من عقارات مصر مخالفة، وأن 50% من تلك العقارات تحتاج للصيانة، بينما نعيش على قنبلة موقوتة اسمها العقارات الآيلة للسقوط، وفي محافظات الجمهورية 2 مليون عقار آيل للسقوط و132 ألف قرار إزالة مجمَّدة.