مازلت أزمة الدير المنحوت، في وادي الريان، مستمرة منذ حوالي شهر، بعد أن منع رهبان الدير عمال شركة المقاولون العرب، من البدء في إنشاء الطريق الإقليمي، الرابط بين الواحات والفيوم، والذي يمر جزء منه بسور الدير، بينما يستولي الرهبان على مساحة 60٪ من الدير دون تدخل الدولة.
وأصدرت الكنيسة الأرثوكسية بقيادة البابا تواضروس الثاني، بيانًا أعلنت فيه تبرأها من ذلك الدير، وأن الكنيسة لا علاقة لها ولا سلطة إدارية لها على ذلك الدير، مطالبةً الحكومة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الرهبان الذين يقفون عقبة أمام المشروع القومي.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال اجتماعه مع مسؤولين حكوميين حول تلك الأزمة، أن "الكنيسة تعلن أن هذا المكان ليس ديرًا كنسيًا معترفًا به حتى الآن، كما تخلي مسؤوليتها، وتعلن أن للدولة الحق القانوني في التصرف مع هذا الموضوع مع مراعاة الحفاظ على الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في تلك المنطقة".
في الوقت نفسه، أعلن الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، انتهاء أزمة الدير وموافقة الرهبان على تنفيذ المشروع، وقال الأنبا في تصريح لوكالات أنباء، إن الرهبان الذين تصدوا لعمال شركة المقاولون العرب تم إبعادهم.
وفي المقابل، ورغم كل تلك البيانات والتصريحات، أكدت مصادر لـ"رصد" في شركة المقاولون العرب، على استمرار وقف العمل في المشروع، وأنه لم يصدر حتى الآن قرار رسمي بعودة العمل في الطريق، وأن هناك تخوفات من اعتراض الرهبان مرة أخرى للعمال، وسط غياب دور حاسم للشرطة في القضية.
