فى محافظة يعمل أكثر من 67 فى المائة من سكانها بمهنة الزراعة، تعتبر الخدمات الزراعية والبيطرية هى عصب الحياة بالنسبة للفلاحين الذين يشكون من قلة تلك الخدمات وعدم توافرها فى كثير من المناطق.
فقرية قصر رشوان مركز طامية محافظة الفيوم واحدة من تلك المناطق التى يشكوا الفلاحين فيها من عدم تشغيل الوحدة البيطرية وعدم اهتمام الحكومة بها، بحثت "رصد" في هذا الأمر؛ للوقوف على أصل المشكلة، بسؤال أهل القرية.
قال "خيرى عبدالله – أحد المزارعين": "الوحدة متسابة كده بقالها حوالى 9 شهور أو أكتر تقريبا كان فيها موظفين ودكاترة عادى وشغالة وبعدين ضربت فيها ماسورة مجارى وسابوها على كده محدش بقى بيجى فيها والموظفين والدكاترة مبقوش بياجوا محدشعارف هما راحوا فين".
وأكد مزارع آخر فى القرية -ويدعى أحمد- معاناته من غياب الخدمة البيطرية بقوله: "أنا عشان أودى الماشية عند دكتور بيطري مخصوص بياخد مبالغ كبيرة وأنا أجيب منين أو التاني أروح بيها أقرب وحدة بيطرية ودى بعيدة عنها هنا حوالى خمسة كيلوا فلازم انقلها بعربية وتكلفة النقل كذلك غالية".
وأضاف في تصريحاته عن مشكلات الفلاحين الأخرى: "يعنى مش كفاية أصلا إنهم معذبينا فى محصول القمح الفلاح المفروض يكون أكتر واحد البلد بتخدمه هوه أساس البلد أصلا".
وقد نجحت "رصد" في الوصول إلى أحد العاملين بالوحدة البيطرية المغلقة للتعليق على الأمر، والذى أخبرنا بدوره أن السبب فى إغلاقها معاناة مبنى الوحدة من مشاكل فنية في المجاري وغيرها، وهو ما وضع المبنى تحت الإصلاحات التي استوجبت إخلاء المبنى من العاملين؛ لأن ظروف المبنى لا تسمح بممارسة العمل في الوحدة.
وبسؤال أحد العاملين في الوحدة أيضًا لماذا لم تتم هذه الإصلاحات إلى الآن قال: "والله معرفش دى حاجة تخص وزارة الزراعة بقى وإحنا بنفذ تعليمات وأخلينا المكان طبقا لهذه التعليمات؛ لأن عندهم مشكلة فى الميزانية أو مش حاطينها أصلا في خطتهم والأمر دا تسأل فيها الوزارة".
لتبقى مشكلة عدم تواجد وحدة بيطرية أمام المزارعين في القرية لسد احتياجاتهم بسبب تجاهل وزارة الزراعة بحكومة محلب لأمر هذه الوحدة لتزداد معاناة صغار الفلاحين يومًا بعد يوم.
