طالت الفوضى والإهمال المستشفيات الحكومية بمحافظة أسيوط، فلا رعاية صحية، أو علاج مجاني، ليشبه المواطنون مستشفيات المحافظة بأنها مقبرة للفقراء.
ولجأ المواطنون والمرضى للعيادات الخاصة، والأسعار المرتفعة فى ظل ضعف الدخل المعيشى والفقر.
فى قرية بنى زيد التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط توجد مستشفى مزودة بالأجهزة، والمعدات، لتقديم الخدمات الطبية، وتم تجديدها منذ سنتين بأكثر من 4 ملايين وضمت وقتها كافة التخصصات، وأحدث الأجهزة الطبية، لتخدم 4 قري (بني زيد والأكراد والطوابية وجزيرة الأكراد)، ويبعد سكانها عن أقرب مستشفى عام بأسيوط أكثر من 10 كيلو مترات.
فرحة الأهالى لم تدم طويلا، فطال الإهمال أرجاء المستشفى، فلا يوجد سوى طبيب ممارس يأتى صباحا ساعتين وباقى اليوم تبقى مغلقة خاوية من الطب والعلاج، ورويدا رويدا تعطلت الأجهزة الطبية التى كلفت الدولة الملايين من الجنيهات، وحول الموظفون المستشفى لمقهى يتجمعون فيها مساء كل يوم ولا رقيب عليهم.
شبكة "رصد" اقتربت من الأهالى لكشف معاناتهم، يقول نبيل جرس: "المستشفى الموجوده حاليا تم تجديدها منذ 8 سنوات بإمكانيات وأجهزه حديثة لتخدم 4 قرى كبيره، فالمستشفى حاليا لا يوجد بها سوى دكتور وممرض يحضر يومين فى الأسبوع ساعتين الصباح وباقى اليوم لا يوجد سوى العمال، الأجهزة تلفت ولا يوجد علاج سوى مرهم للعين ومسكن للصداع وغيار للجروح البسيطه ولا يوجد مصل للعقرب أو علاج للضغط والسكر".
مسشفى بدون أطباء
وأضاف عادل فهمي أحد المواطنين: "المستشفى تكلف إنشاؤها 4 مليون جنيه، ولا يوجد بها دكاترة أو علاج بعد صلاة الظهر يذهب المريض لمستشفى أسيوط أو مركز أبنوب والذى يبعد عن القرية ب10 كيلو متر، نحن نعيش كالأموات ولا أحد يسأل فينا قدمنا شكاوى وبدون جدوى، موجها سؤال للمسئولين "هو أحنا مش محسوبين على الدولة بنى أدمين؟!".
فشل كلوي
وكشفت "أم أحمد" عن المرض الذي يقتل أبناء قريتها قائلة: "معظم أهالى القرية مصابة بالفشل الكلوى بسبب مياه الشرب ومصابة بفيروس C بسبب الصرف الصحى"، مشيرة إلى أنها مصابة بمرض السكر وعند سقوطها فى غيبوبة يضطر أبناءها لنقلها لمستشفى الجامعة بمدينة أسيوط.
بؤرة مخدرات
ورصدت مراسل الشبكة عددًا من عمال المستشفى يحولون المستشفى لمقهى تجمعهم المخدرات والمسكرات علنا فى ظل غياب للقانون وللنظام .
