اعتبر الخبير الاقتصادي، عبد الحافظ الصاوي، أن عملية عاصفة الحزم، ما هي إلا "حلقة من حلقات استنزاف الموارد الاقتصادية للمنطقة، ويراد من هذه الحرب، بغض النظر عن أسبابها ودوافعها؛ العودة لتجربة حرب الخليج الأولى، لاستنزاف أموال النفط الإيراني".
وأضاف "الصاوي" في حديث خاص لـ"رصد"، أن الغرض من إدخال إيران حربًا جديدة، يستهدق "استنزاف مواردها وصرفها عن مشروعها لأن تكون مسيطرة على الإقليم، فإيران حرصت على عدم الدخول في الحرب على العراق خلال أزمة الخليج الثانية، على الرغم من الأطماع والمصالح الغربية والأمريكية في المنطقة، لكنها في المقابل حافظت على مقدراتها الاقتصادية".
وتابع "الصاوي" أن "المعادلة الآن مختلفة، وقد تنجر إيران للدخول في حرب، ما يستزف موارد إيران النفطية بشكل كبير، وهو أمر قد يؤجج على إيران الدخل في ظل مشكلات اقتصادية واجتماعية كبيرة"، حسب قوله.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن هذه الحرب ستكون "بمثابة تفريغ لاتفاق إيران مع أوروبا، حول برنامجها النووي، فبدلًا من أن تتفرغ إيران لتحسين أوضاعها الاقتصادية الداخلية، ستدخل في أتون الحرب مع الخليج".
وعن الآثار الاقتصادية السلبية للعملية، أكد عبدالحافظ الصاوي، أنها سيكون لها أثار على دول الخليج، كما أنه سيسهم في تصنيف المنطقة على أنها منطقة مضطربة، فضلًا عن خروج عدد لا بأس به من الخليجيين إلى دول أكثر استقرارًا مخافة التداعيات السلبية للحرب.
وبعد ارتفاع سعر النفط في السوق الدولية نتيجة الحرب، قال الخبير الاقتصادي: "نحن لا نعرف بعد تداعيات آلة الحرب، فهل سيستهدف الحوثيون منابع النفط السعودية تحديدًا وبشكل خاص وباقي دول الخليج بشكل عام؟ هذا ما ستسفر عنه الأحداث خلال الأيام القادمة".
