تقوم سلطة الطاقة بغزة، منذ الثلاثاء الماضي، بتركيب ثلاثة صهاريج وقود كبيرة، على الجدار الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر.
وسعة الصهريج الواحد نحو 63 ألف لتر، ويجري العمل على تركيبهم على الجدار الفاصل غرب معبر رفح مباشرة منذ الثلاثاء الماضي، بحسب ما أفادت وكالة صفا الفلسطينية.
وقال مدير عام المعابر في غزة ماهر أبو صبحة " إن الجانب الفلسطيني جاهز لاستقبال الوقود بأي آلية".
وكانت سلطة الطاقة بغزة قد أعلنت في وقت سابق من يوم الاثنين توقيع اتفاقية مع الهيئة العامة للبترول المصرية بموافقة الجهات المسؤولة في مصر لتوريد السولار لغزة لعمل محطة توليد الكهرباء.
يذكر أن أزمة الكهرباء بقطاع غزة قد اشتدت منذ أكثر 20 يومًا بتوقف محطة الكهرباء الوحيدة، إثر منع إدخال مصر للوقود والسولار لغزة عبر الأنفاق الأرضية وفق آلية كانت تحل أزمة الكهرباء جزئيًا منذ سنتين.
وبدأت أزمة الكهرباء في صيف 2006 عندما دمر الاحتلال محطة الكهرباء إثر أسر المقاومة للجندي جلعاد شاليط.
من ناحية أخري، أكد وكيل لجنة الشئون العربية في مجلس الشعب المصري خالد حنفي أنّ لجنته طلبت حضور مسئولين من جهاز المخابرات ووزارة الداخلية، إضافة إلى وزيري البترول والطاقة إلى جلسة المجلس اليوم الخميس لمناقشة التلكؤ في تزويد غزة بالسولار اللازم لإضاءتها.
وأوضح حنفي "أنّه يجب التعامل مع مسألة غزة على أنها أزمة يجب السيطرة عليها وليس على أنها قضية أمن قومي مصري.
وأضاف "نحن نرى أن الأزمة لازالت كما هي، ونرى أن هناك تلكؤ وتباطؤ في حل الأزمة، رغم أن مصر قادرة على حلّها، فغزة كلها بحجم محافظة مصرية، وكمية السولار المطلوبة لها600 ألف لتر يوميا، أي 10 أو 12 شاحنة، وهذا ليس بكثير".
وتابع "نحن نعدكم بمزيد من الدعم والمساندة، نحن برلمان منتخب، وغزة في قلوبنا وفلسطين كلها في قلوبنا، ستكون الخطوة الأولى اليوم الخميس باستدعاء المسئولين ومناقشتهم، وإذا لم نجد استجابة سنطلب جلسة عامة في مجلس الشعب لمناقشة هذا الأمر".
وأوضح أن وفدا من اللجنة ومجلس الشعب سيزور غزة خلال الفترة القريبة القادمة، من المتوقع أن تكون منتصف الشهر الجاري.