كشف مصطفى البدري، القيادي بالجبهة السلفية، حقيقة الأنباء المتداولة بشأن وجود مساع للمصالحة بين عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، وجماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه لم يستشعر خلال لقاءاته بقيادات الإخوان أي إشارة أو تلميح عن مثل هذا الكلام، بل إن كلامهم الواضح يقطع بعكس ذلك تماما، وكل النقاشات متعلقة بكيفية تطوير الحراك الثوري وتفعيله في الشارع المصري.
وقال البدري، لـ"رصد"، إن طرح فكرة المصالحة مع من قتل الآلاف وجرح واعتقال عشرات الآلاف، واغتصاب النساء وانتهاك الحرمات، دون حديث عن القصاص العادل ورد المظالم، فضلا عن عودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه، كلام فارغ لا يؤبه به ولا بصاحبه، أيا كان شخصا أو جماعة أو حزبا أو حتى دولة، على حد قوله.
وأشار البدري إلى أن الحق الخالص للحديث عن أي تنازلات هو لأصحاب الحق نفسه، فأولياء الدم لكل شهيد هم أصحاب الحق في التنازل عن القصاص لشهدائهم، وكذلك أصحاب المظالم من المصابين والمعتقلين هم أصحاب الحق فيها، مضيفا: "أما حق الرئيس المختطف والسلطة المغتصبة فهو للشعب الذي نزل في الانتخابات التي أسفرت عن وجود أول رئيس منتخب في مصر وليس للدكتور محمد مرسي ولا حزب الحرية والعدالة".
وطالب البدري الثوار في الشارع المصري أن لا يعبؤوا بأي كلام مجهول المصدر وغير واضح المعالم، وأن يركزوا في تنويع تحركاتهم من أجل إسقاط هذا النظام، فهذا هو الهدف الأساس للثورة المصرية التي قامت في 25 يناير، وأي إنسان يسعى لإجهاض هذه الثورة أو تعطيلها فهو كاره لمصر ولتقدمها.
وكانت إحدى الصحف المصرية قد طالعتنا بخبر على لسان ما وصف بأنه "مصدر مطلع فضّل عدم ذكر اسمه" عن أن هناك ترتيبات مصالحة بين قائد الانقلاب وجماعة الإخوان المسلمين، وزعم الخبر أن العائق الوحيد أمام إعلان المبادرة هو الخوف من رفض شباب الإخوان لها.