أكد عدد من السياسيين اليمنيين أن علاقة سلطنة عمان بإيران يعتبر أحد أسباب عدم مشاركتها ضمن القوات العربية التي تواجه الحوثيين في اليمن، ضمن عملية "عاصفة الحزم".
أكد عارف الصرمي المحلل السياسي اليمني في تصريح لـ"رصد" أن عدم مشاركة عمان في عملية "عاصفة الحزم"، لن يؤثر على العلاقة بين البلدين سواء نجحت قوات الحلف العربي أم لا.
وأضاف الصرمي أن القراءة الأولى لعدم مشاركة عمان في الحرب ضد الحوثيين، ترجع إلى العلاقة الوطيدة مع إيران، إذ إن أغلب الشعب العماني يتنمي إلى الإباضية أحد المذاهب الإسلامية المنفصلة عن السنة".
وأشار الصرمي إلى أنه سبق وأمدت إيران، السلطان قابوس بالدعم العسكري لمواجهة موجة ثورية في ظفار، في الوقت الذي لم تتدخل فيه دول الخليج.
وأوضح المحلل السياسي اليمني أن القراءة الثانية، ترجع إلى إبقاء عمان كورقة رابحة في حالة نجاح العملية العسكرية، ومن ثم استخدام عمان كأحد الوسطاء في التشاور والمباحثات السياسية فيما بعد.
من جانبه اعتبر عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية والمتحدث الإعلامى باسم "التجمع اليمني للإصلاح"، أن قرار مشاركة عمان في المشاركة في الحلف العربي يتعلق بشأنها الخاص ولا يستطيع أي حزب سياسي أن يطالب أي دولة بمواجهة الحوثيون.
وقال العديني في تصريح لشبكة "رصد" إن "امتناع عمان عن المشاركة في "عاصفة الحزم" يأتي وفقًا لسيساسة عدم الانحياز التي تتبعها السلطات العمانية، إذ أنها ترفض التدخل في شؤون الدول.
وتتواصل لليوم الخامس على التوالي الضربات الجوية للقوات السعودية المدعومة بقوات عربية ضد الحوثيين في اليمن، حيث استهدف قصف عنيف لعملية "عاصفة الحزم" صباح الاثنين محيط الحي الدبلوماسي في العاصمة صنعاء.
قصفت طائرات حربية خلال الليل وبعد طلوع النهار اليوم العاصمة اليمنية صنعاء في خامس يوم من حملة تشنها قوات تقودها السعودية ضد قوات الحوثي المعارضة للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وبدأت السعودية في الـ28 من الشهر الجاري عملية عسكرية واسعة النطاق قاد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز شخصيا إطلاقها من غرفة العمليات في المملكة ضد المعارضين الحوثيين في اليمن تحت اسم "عاصفة الحزم" بمشاركة دول عربية.
وتهدف هذه العملية بحسب الرياض إلى "الدفاع عن الحكومة الشرعية ومنع حركة الحوثيين المتطرفة (المدعومة من إيران) من السيطرة على البلاد".
وتأتي هذه العملية بعد فشل دعوة خليجية لعقد مؤتمر حوار يمني في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي.