أكد عدد من الخبراء في تصريحات لشبكة "رصد" أن نتائج الحرب في اليمن جاءت عكسية لعملية "عاصفة الحزم" العسكرية، إذ إن الحوثيين قد سيطروا على القصر الرئاسي في عدن، في أحداث عكسية لما آلت إليه الضربات الجوية التي تشنها قوات الحلف العربي في اليمن.
نتيجة متوقعة
وقال راكان السعايدة، الباحث والمحلل السياسي، في تصريح لشبكة "رصد"، إن تمدد الحوثيين في اليمن هو نتيجة متوقعة لأن الغارات الجوية لن تُحدث تغييرا على أرض الواقع أو تحولا استراتيجيا أو سياسيا، مشيرا إلى أن العمليات الجوية ستبقى ضعيفة أمام تمدد الحوثيين في اليمن.
وتابع: "بالدليل.. الحوثيون تمكنوا الحصول على العاصمة البديلة "عدن"، وبالتالي أحكم الحوثيون سيطرتهم على اليمن"، وأضاف السعايدة أن ما حدث من سيطرة الحوثيين على باب المندب وتمددهم في اليمن يعني أن التحالف سيكون مضطرا لحفظ ماء الوجه، للتدخل بريا، والمشكلة أن قوى التحالف لا تملك معرفة حقيقة بالجغرافيا اليمنية، لافتا إلى أن التعامل بريا سيكون صعبا، حينها سيكتفي التحالف بالدعم اللوجيستي".
وأشار المحلل السياسي إلى أن الدخول بريا سيكون صعبًا لأن اليمن ستتحوّل إلى حرب عصابات، وحينها سيكتفي التحالف بالقبول بالمفاوضات، فقد كان الهدف إخضاع الحوثييين وحصارهم، بينما حدث العكس.
التدخل بريا وسيلة انتحار
من جانبه أكد اللواء حمدي بركات، الخبير العسكري، أن الحوثيين أحرجوا "عاصفة الحزم"، والبيان الذي يصدره العميد أحمد عسيري المتحدث باسم العملية، يعلن فيه كل يوم استهداف مخازن الأسلحة ومدرعات، في حين أن الحوثيين لم يتراجعوا بل وتمددوا في عدن بعدما كانت اللجان الشعبية تسيطر عليها بشكل كامل.
وقال بركات في تصريح لـ"رصد" إنه في حال استمرار تمدد الحوثيين ستلجأ دول الحلف العربي إلى الحل السياسي رغم عنها، وإذا تهورت وأعلنت تحركا بريا سيكون المصير هلاك ناتج عن عملية انتحارية لكل القوات العربية، مشيرًا إلى أن الحوثيين أقوى في الحرب البرية، لأنهم يحفظون اليمن شبرا شبرا، ويتعاملون مع القوات النظامية بأسلواب "المصيدة".
ورغم ضربات التحالف العربي تمكن المتمردون من التقدم في بعض المناطق، خصوصا في عدن معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية.
