اشتكت طالبات جامعة الأزهر بالقاهرة من التضييقات الأمنية داخل الحرم الجامعي، لا سيما تعرضهن للتفتيش الذاتي بشكل يومي وهو ما يثير سخطهن، بالإضافة إلى البوابات الإلكترونية، وكذلك المصفحة الخاصة بالتفتيش.
ليس ما سبق فحسب، بل يتعرضن لتفتيش حقائبهن من قبل أفراد من شركة فالكون، كما لا تخلو جامعتهن من المدرعات بشكل دائم داخل الحرم الجامعي.
الأمر بالطبع أثار استياء العديد من الطالبات، واللاتي يتعرضن بشكل يومي لتلك التعقيدات الأمنية، فضلًا عن وقوفهن في طوابير لساعات مما يأخرهن عن حضور محاضراتهن.
استطلعت "رصد" آراء عدد من الطالبات للوقوف على مثل تلك الإجراءات:
وقالت إحدى الطالبات معقبةً على هذا الحال: "المشكلة في تلك الطوابير التي تشبه طوابير الخبز نقف فيها بشكل يومي، أنا من مكان بعيد عن الجامعة بمقدار ساعتين وباحاول جاهدة الوصول بدري حتى لا أفوت محاضرتي الأولى، لكن بوجود هذه الطوابير يضيع جزءا من المحاضرة أو ربما المحاضرة بأكملها".
وبلهجة يغلبها الحنقة حكت طالبة أخرى عن مهازل التفتيش داخل الجامعة قائلةً: "تفتشني ذاتيا! ليه؟ صدقا أشمئز من مجرد لمسهم ليّ، مفترض أن تفتش حقيبتي وليس لها أي الحق بتفتيشي ذاتيًا، على آية حال لن أخبأ شيئا في ملابسي".
وخالفتها في الرأي طالبة أخرى قائلة: "إيه المشكلة في التفتيش ما دام مش بتتجاوز حدودها"، بينما عقبت عليها زميلة لها: "بس بيفتشوا المنتقبات أثناء دخولهن للمدينة تفتيش مهين".
وعند سؤال أخرى عن فائدة هذه الأمنيات قالت: "أظن أنه لا طائل منها ففي النهاية تدخل أدوات التظاهر فوجوده مثل عدمه".
وعقبت أخرى على إغلاق بوابتي علوم وإنساني قائلة: "بيقفلوا البوابات من الصبح ومش بيخلوا غير بوابة صيدلة، وبالتالي بنضطر نمشي كتير داخل وخارج الجامعة علشان نوصل لكلياتنا".
