يأتي شم النسيم هذا العام أبسط من سابقه في الإمكانيات وفي مظاهره، من بيض ملون وكافة أنواع الأسماك الطازجة والمملحة من ملوحة وفسيخ ورنجة، حتى أنه كان أبسط في الأماكن التي ارتادها المواطنون للتنزه، بسبب الأوضاع الاقتصادية، والأحوال السياسية في البلاد.
قامت كاميرا رصد بالإسكندرية بالمرور على منطقة محطة مصر والتي اشتهر عنها أكبر مجموعة من المحال لبيع الفسيخ والرنجة وغيرها من الـسماك المملحة، حيث لوحظ ضعف الإقبال الشديد على الشراء في أكثر من محل.
توجهنا لأحد أصحاب المحال وبسؤاله عن سبب العزوف الكبير عن الشراء قال: “الأسعار في المستوى المتوسط ، وتتراوح من 60-80 جنيه بعكس بعض الأماكن السياحية والتى يصل السعر فيها فوق الـ 120 جنيه، ومع ذلك كما ترى البيع دون المستوى لا يكاد يشتري أعدادا كبيرة وحتى اللي يشتري يشتري على القد بعد أن كان يشترى بالـ 3-4 كيلـو الآن ما بين نصف كيلوا إلى كيلو على الأكثر”.
من جانبها قالت إحدى المشتريات: “الأسعار غالية مقارنة بالأسعار في الأعوام السابقة وعشان نعمل غدوة فسيخ في اليوم ده عبارة عن كيلو فسيخ بس بمشتملاتها هتعدى المائة جنيه، يعني بكل بساطة ما يمكن صرفه في 4-5 أيام”.
فيما قال مشتري آخر: “بالإضافة لارتفاع الأسعار ومضاعفتها عن العام السابق، وجود أخبار عن وجود أسماك مملحة منتهية الصلاحية أو فاسدة وغير قابلة للاستهلاك الآدمي حال دون إقبال الناس على الشراء”، وتابع: “شم النسيم السنة دي من غير فسيخ”.
