شبكة رصد الإخبارية

خالد الزعفراني.. من ابتزاز المرشحين لخبير جماعات إسلامية

خالد الزعفراني.. من ابتزاز المرشحين لخبير جماعات إسلامية

أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين السابقين، يهاجم الجماعة على كل منبر ومع كل أذان، وكأن خالد قبل الانقلاب غير خالد ما بعد الانقلاب، فالرجل الذي صال وجال في قنوات الإسلاميين المدافعة عن الدكتور محمد مرسي طوال سنة من الحكم، بات أحد نجوم شباك إعلام الانقلاب القائمة على سب ولعن الإخوان.

خالد عبد الرحمن الزعفراني، عضو الإخوان السابق، والمولود بمحافظة كفر الشيخ، بقرية السالمية، مركز فوة عام 1952، حصل على بكالوريوس من معهد التعاون التجاري، وليسانس آداب لغة عربية من جامعة طنطا، بالإضافة إلى ماجستير معهد الدراسات الإسلامية بالزمالك، ويعد من جيل الوسط في الحركة الإسلامية في مرحلة السبعينيات، وحسب مقربين كان خبيرا في ابتزاز المرشحين مقابل الحصول على أموال نظير الانسحاب من الانتخابات.

انضمامه للجماعة

انضم الزعفراني لجماعة الإخوان المسلمين ضمن مجموعة الطلبة التي كونت الجماعة الإسلامية في الجامعات في نهاية الستينيات، حيث كان هو وعصام العريان، وخالد داوود، وأبو العلا ماضي في الجامعة كتيار إسلامي مواجه للحركة الماركسية التي كانت منتشرة آنذاك بشكل كبير، وكان يطلق عليهم الجماعة الإسلامية، وعرض “مصطفى مشهور” على هذه المجموعة فكرة الدخول للجماعة، فكانت أول مجموعة تدخل من الإسكندرية في جماعة الإخوان تضم “خالد الزعفراني وعصام الحداد”.

الزعفراني وشكري مصطفى

عقب دخول الزعفراني المعهد التجاري سنة 1971، كان شكري مصطفى، أمير جماعة التكفير والهجرة، قد خرج من السجن قبل الإخوان الآخرين، وفي هذا الوقت كانت جماعة شكري تتكون من ثلاثة أفراد فقط هم “شكري نفسه، وماهر ابن أخته، وشخص ثالث اسمه حمدي بكري”.

وقال الحقوقي هيثم أبو خليل إن الزعفراني كان رفيق شكري مصطفى عندما جاء إلى الإسكندرية، وظل معه حتى إعدامه، ثم أسس دار القادسية للنشر والتوزيع بالإسكندرية، ثم أفلست الدار وتوقفت نتيجة سوء الإدارة، فترك العمل الحر والشريف وتوجه لغير ذلك.

دوره مع الجماعة

ألف الزعفراني كتاب “الإسلام هو الحل” عام 1979، وأصبح عنوان هذا الكتاب الشعار الانتخابي لتحالف الإخوان وحزب العمل وحزب الأحرار في الانتخابات البرلمانية عام 1987، كما أصبح شعار حزب العمل والإخوان في كل الانتخابات، وبعد تجميد حزب العمل انفرد الإخوان بهذا الشعار.

تحالف مع حزب العمل قبل حله، وتدرج في سلمه القيادي حتى وصل إلى منصب عضو بالمكتب السياسي وأمين حزب العمل بالإسكندرية، ثم أسس حزب الإصلاح والعدالة والتنمية، وأصبح الوكيل المؤسس له، ولكن لم تتم الموافقة عليه إلى يومنا هذا.

انشقاقه عن الإخوان

قال الزعفراني إن تصريحات الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بخصوص عدم جواز انضمام أي عضو في الجماعة لأي حزب آخر، هو سبب انشقاقه عن الجماعة.

إلا أن الناشط هيثم أبو خليل، القيادي الإخواني السابق، لفت إلى أن الزعفراني جرى فصله من الإخوان ولم ينشق عنهم، لقيامه بالاعتداء على أخ داخل المسجد بالحذاء.

خبير الجماعات الإسلامية!

المهندس هيثم أبو خليل، الناشط الحقوقي، وصف الزعفراني بأنه جزء من المجموعة التي طفت على السطح مؤخرا وبتعمد، لتصديره كأنه باحث وخبير في الحركات الاسلامية.

وقال أبو خليل لـ”رصد” إن الزعفراني ليس دكتورا وليس خبيرا في شؤون الجماعات ولا الحركات الإسلامية وليس قياديا في الإخوان، كل ما في الأمر أنه يعيش كمرتزق يعيش على ابتزاز الآخرين، حسب تعبيره.

وأضاف أبو خليل أن الزعفراني كان محترف دخول الانتخابات سواء شعب أو شورى أو محليات، ويقوم بنقل محل إقامته من دائرة لأخرى، حيث يبتز المنافسين، في سبيل حصوله على مبلغ من المال، ورغم أنه من المفروض أن يقف مع الضحايا فإننا نجده منذ الانقلاب يقف دوما مع الجلاد.

وتابع أبو خليل أنه مع انتهاء موجة الانتخابات وجد الزعفراني ضالته في الانقلاب، وبدأ يصدر نفسه بصفته خبيرا في الحركات الإسلامية لدى وسائل إعلام الانقلاب، رغم أنه غير ذلك تماما.

وأشار أبو خليل إلى أن الزعفراني لديه عقدة كبيرة من ابن عمه الدكتور إبراهيم الزعفراني، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان السابق.

ركوب الموجة

الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، قال إن وضع الزعفراني يتشابه مع حالة الهجوم على الإخوان، والذي تقوده قيادات سابقة بالتنظيم مثل مختار نوح وكمال الهلباوي وثروت الخرباوي ومحمد حبيب.

وأضاف غباشي، لـ”رصد”، أن الزعفراني لم يجد ضالته في الإخوان بعد أحداث 30 يونيو، فاتجه لمهاجمتهم، بعد أن تربى لسنوات في حضن الجماعة، متهكما: “كيف يقتنع الزعفراني وغيره أنهم خلال كل هذه السنوات التي قضوها ضمن صفوف الإخوان كانوا مخطئين فيها في يوم وليلة!!”.

وأشار غباشي إلى أن الزعفراني يهاجم الجماعة لأهداف شخصية، منها السير في ركب النظام الحالي وركوب الموجة، وهذا الهجوم بعيد كل البعد عن مفاهيم الوطنية التي يلقيها على مسامع المشاهدين.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023