أكد المصور الصحفي عبدالرحمن علي الطاهر، والمعتقل في سجون الانقلاب، أنه لا حرية للصحافة في مصر، طالما أن السلطات المصرية لا تؤمن بحرية الصحافة، وطالما أنها تريد (صحافة وإعلامًا) خاضعًا للسلطة بكل ما تحمله الكلمة من معني للعبودية والتسخير .
وأشار إلى أن “النظام المصري سطر تاريخًا أسود في الاستبداد والقمع ضد حرية الصحافة، وتعد الفترة التي نعيشها الآن من قمع لحرية الصحافة امتدادًا لعهد مبارك، حتي وصلت إلى أعلى مراحل الاستبداد والقباحة في عهد المزعوم السيسي”، مؤكدًا أن النظام المصري يريد من ” الإعلامي، والصحفي، والمصور الميداني”، أن يكون خادماً للسلطة لا للوطن “.
وأضاف- في رسالة كتبها من داخل معتقله في اليوم العالمي لحرية الصحافة: “لقد جعلت السلطة في بلدنا المنهوب مصر من كل مصور صحفي حر يريد أن يعرض الحقائق أو يوثق جرائم السلطة في حق أبناء الشعب “مجرمًا، وسجينًا، وخائنًا، وعميلاً ضد مصلحة بلاده، فأصبح الجاني بريئًا، والبرئ متهمًا وجانيًا ويعاقب على جريمة لم يرتكبها”.
وتابع “الطاهر” “فإن مراد هذه السلطات أن تجعلنا كمصورين ميدانين نتغاضى عن أخطاء السلطة، ونضع عصابة سوداء علي عدسة كاميراتنا ونجعلها عمياء عن أعمال العنف والقتل والسلب التي تقوم بها الحكومة المصرية”.
وشدد “الطاهر على أن تعرُّض الصحفيين والمصورين على أي ضغط أو انتهاكات داخل السجون، لن تجعلهم يتراجعون عن نقل الحقيقة، ولن يوقفهم الاعتقال عن أداء واجبهم تجاه الوطن، مطالبا جميع الزملاء للوقوف بجانبهم والمطالبة بالإفراج عن جميع الصحفيين .
جدير بالذكر أن المصور عبد الرحمن على الطاهر، اعتقل من منزله فى 17 فبراير 2015، من منزله بتهمة حيازة كاميرا والتظاهر، واستولوا على الكاميرا الخاصة به، وتعرض للتعذيب في قسم أبو النمرس بالجيزة.