دعا رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم الثلاثاء، الحكومة إلى الإسراع في إقالة قادة الجيش، ممن فشلوا في أداء مهامهم، إثر سقوط الرمادي مركز محافظة الأنبا بيد تنظيم “داعش”، جاء ذلك في الوقت الذي سُمح فيه للنازحين من الأنبار بالدخول إلى العاصمة بغداد، بعد منعهم في وقت سابق من ذلك.
وفي بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، دعا الجبوري، رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى “عدم التريث بتغيير القيادات الأمنية الفاشلة”، وشدد على “ضرورة احترام قرارات مجلس النواب الخاصة بدخول النازحين مع اتباع الإجراءات اللازمة للحفاظ على الوضع الأمني”.
ومنذ تولي العبادي مهامه رئيسا للوزراء في العام الماضي، أقال العشرات من قادة الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، على خلفية اجتياح “داعش” لشمال وغرب البلاد وفرار القوات العراقية أمام زحف المتشددين.
وسيطر تنظيم داعش، يوم الجمعة الماضي، على الرمادي بالكامل، وكذلك على المقرات الأمنية والدوائر الحكومية، وبيوت المسؤولين، ومقر قيادة عمليات الأنبار ومقر اللواء الثامن، بينما انسحبت القوات الأمنية إلى قاعدة “الحبانية” الجوية شرقي الرمادي.
في سياق متصل، بدأت قيادة عمليات بغداد، السماح للعوائل النازحة من محافظة الأنبار بالدخول إلى بغداد من المنفذ الجنوبي، شرط توفر كفيل من سكان العاصمة، وذلك بعد مرور 4 أيام على منعهم من ذلك.
والكفيل هو إجراء أمني لجأت إليه قيادة عمليات بغداد كشرط للسماح لأي عائلة نازحة بالدخول إلى العاصمة، على أن يتحمل الكفيل سلامة موقف العائلة النازحة الأمني وعدم تهديدها لأمن بغداد.
وقال ضابط في الجيش العراقي للأناضول، طالب عدم الكشف عن اسمه، إن “العوائل النازحة من محافظة الأنبار والمتواجدة في الضفة الثانية لجسر بزيبز غرب بغداد سمح لها بالدخول إلى العاصمة شرط توفر الكفيل”.
وأوضح أن “العشرات من العوائل النازحة سمح لها عصر اليوم بالدخول إلى بغداد، والتي مضى عليها عدة أيام على وجودها في الجهة الثانية من جسر بزيبز، نتيجة عدم صدور موافقة بدخولها إلى بغداد”.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أوضح رئيس مجلس قضاء العامرية، شاكر محمود العيساوي، أن “5 نازحين، منهم طلفان اثنان وامرأتان ورجل كبير بالسن، توفوا اليوم، فوق جسر بزيبز الذي يربط قضاء العامرية بالعاصمة بغداد”، ولفت إلى أن “أسباب الوفاة هي الحر الشديد وعدم وجود غذاء وماء مما تسبب بعطش الكثير منهم”.