شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حوريات دمياط تستغيث من السجن مع الجنائيات

حوريات دمياط تستغيث من السجن مع الجنائيات
"احنا بقالنا أسبوعين بس سجن، فهمنا فيهم إن السجن مع الجنائيات مش حرية ولا البراح زنانين، ده كلام بنقوله عشان نصبر بيه بعض بس"،

“احنا بقالنا أسبوعين بس سجن،  فهمنا فيهم إن السجن مع الجنائيات مش حرية ولا البراح زنانين، ده كلام بنقوله عشان نصبر بيه بعض بس”، بهذه الكلمات الموجعة بدأت إحدي معتقلات دمياط الثلاثة عشر تجسد الوضع داخل سجن بورسعيد العمومي، الذي رحل إليه عشرة منهن في التاسع من الشهر الجاري.

وتروي الفتاة في رسالتها تفاصيل الحياة، داخل عنبر النساء في السجن، فتقول أنهن تم تفريقهن منذ ليلتهن الأولى داخل السجن، إذ وزعن على 4 غرف، وأصبحن لا يلتقين سوى ساعات محدودة في اليوم، فالزنازيين تفتح في تمام الثامنة صباحاً وتغلق في الرابعة عصراً، ولا يسمح لهن بالخروج بعد ذلك حتى الصباح، و بعد مشاجرة بداية هذا الأسبوع بين النزيلات الجنائيات، أصبحن محرومات على إثرها من هذه الساعات القلائل !
وتستطرد الفتاة أنهن منذ أسبوعين لم يسمعن صوتاً للآذان، ولا يعلمن حلول الفجر إلا بعد أول صوت للعصافير يسمعنه، مضيفة أن اليوم يبدأ بمشاركة إجبارية فيما يعرف بـ”التمام إجباري” يمسحن خلالها الأرضيات ودورات المياه بالسجن، ثم يتجمعن يتناولن الإفطار، المكون من عيش وحلاوة، وهناك جبن يأتي كل فترة للغرف بالتناوب .

وتشير الفتاة إلى أن المياه في السجن لا تصلح للشرب، فإدارة السجن تضع عليها (شابة)، وحين سألن عن السبب، كانت الإجابة أن هذه المادة تجعل السجينات يشعرن بالهبوط والرغبة في النوم مبكراً .

وتؤكد الفتاة أن المذاكرة في الغرف مستحيلة، بسبب أجهزة التليفزيون التي لا يغلقها الجنائيات عن الأفلام، ومشغلات الأغاني التي لا تتوقف ليل نهار، مشيرة إلى أن المكوث مع الجنائات في غرف واحدة، أمر لا يطاق، فهن لا يتوقفن عن السباب والألفاظ البذيئة والإيحاءات القذرة، ولا ينادين أطفالهن إلا بعبارات تقشعر لها الأبدان .

وتشير الرسالة إلى أنه بالرغم من وجود أسرَّة في الغرف، إلا أنهن يجبرن الفتيات علي النوم علي الأرض، و لأن الزنزانة مزدحمة، يجبرنهن على النوم أمام دورة المياه مباشرة، وبالمناسبة فدورة المياه عبارة عن جردل !

وتستطرد الفتاة “شبورة مسيطرة على الغرف دائماً، فالغرف دائما مليئة بأدخنة السجائر التي هي بمثابة المياه و الطعام في الزنازين، العري عند الجنائيات مبالغ فيه بصورة جعلت البنات يعتقدن أنهن يتعمدن خدش حيائهن” .

وعند الحديث عن الطعام، تشيرا الرسالة إلى أن هناك أربعة غرف بثلاثة أوضاع مختلفة، الأول هو أنهن محرومات من أي طعام دون الخبز والحلاوة، ولكي يأكلن يتوجب عليهن دفع 300 جنيه شهرياً عن كل واحدة منهن، والثاني هو أنهن يجبرنهن على أكل طعام ردئ من طعام الجنائيات حتي يأكلن معهن عنوة من طعام الزيارات الذي يأتيهن من أهلهن كل أسبوع، الثالث هو تهديدهن إذا توقفن عن تناول طعام الجنائيات، أنهن سيتهمن بالمشاركة في إضراب عن الطعام وسيجولن للتأديب !”.

وبالرغم من كل هذا الكم المفجع من الألم عند سماع تلك التفاصيل، إلا أن رسالة الفتاة لم تخل من عبارات الثبات و جمل الرضا، وتكرار أن الجنة تستحق أكثر من هذا، وأنهن محتسبات راضيات، يتمنين فقط نقلهن لغرفة معاً، فوجودهن سوياً سيهون كثيراً من الوضع .

وتواصل قوات أمن دمياط إحتجاز ثلاثة عشر فتاة وسيدة، تم القبض عليهم، بعد فض قوات الامن لإحدى المسيرات المعارضة لحكم لعسكر، منذ أيام.

وبحسب محاموا الدفاع تم ترحيل الفتيات إلى معسكر فرق الأمن بدمياط الجديدة حيث بقين هناك يوما وليلة، بعد أن تم عرضهن على النيابة، ولم يصدر بحقهن أي قرار حتى الآن.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023