قالت مجلة ذا نيشن الأميركية، إنه في كل مرحلةٍ حاول فيها السيسي تثبيت أركان الحكم العسكري، قدمت واشنطن الدعم الدبلوماسي والمادي اللازم لضمان انتكاس مصر إلى أن تصبح عاصمة القمع العربي.

واستدلت المجلة على ذلك، بإعلان وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن السيسي كان “يستعيد الديمقراطية”، قبل أيام فقط من قيام قوات الأمن المصرية بقتل ألف متظاهر سلمي في ميدان رابعة خلال شهر أغسطس 2013.

 وأضافت: “في أكتوبر 2013، خلال مؤتمر عُقِد في القاهرة وكان مخصصًا لجمع الأموال لإعادة بناء المناطق المدمرة في قطاع غزة، إثر الهجمات الإسرائيلية ذاك الصيف (وهي العملية التي لم تبدأ بعد)، قدم “كيري” المزيد من الشرعية للسيسي، مشيدا بالديكتاتور لـ”الدور المحوري الذي لطالما لعبته مصر في هذه المنطقة لفترة طويلة”.

ورأت المجلة أن مصر يحكمها اليوم نظام عسكري يقوم على تحالف المصالح التجارية ذاتها التي كان يقوم عليها نظام مبارك، بيدَ أن النظام الحالي أقل ضبطًا للنفس من الديكتاتور الراحل حينما يتعلق الأمر باستخدام العنف الوحشي ضد المعارضين السلميين.

وأردفت: “رغم الدعم الذي حصل عليه السيسي  من واشنطن باعتباره ضامنا للاستقرار، سواء في بلاده حيث تخوض قواته المسلحة معركة مع المليشيات الإسلامية في سيناء، أو في ليبيا أو اليمن، حين أذن بشن عمليات عسكرية، لكن حكم البلاد بقبضة حديدية لم يسفر سوى المزيد من الفوضى،  لدرجة أن مصر سجلت 1641 حادثة عنف سياسي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015؛ بواقع حادثة واحدة كل 90 دقيقة”