اختلف رمضان هذا العام، كغيره من الأعوام السابقة؛ فكانت العادة في مثل هذه الأيام من كل عام يعيش بائعو الملابس ببني سويف كغيرها من المحافظات، حالة من الفرح؛ بسبب ما يحققونه من مكسب كبير قبل أيام العيد؛ فالمحلات قبل ذلك كانت لا تخلو من الزبائن والازدحام بالشباب المقبل على شراء ملابس العيد.
وفي جولة لمراسلي “رصد” في أحد أسواق المحافظة، تظهر حالة الكساد، السلع والملابس غالية، والبائغون امتنعوا عن البيع بالقسط، والأهالي لا يملكون الدفع “الفوري”.
يقول خالد عبداللطيف: “كل سنة بيكون فيه أسعار مرتفعة في اللبس عشان العيد وكده لكن مش للدرجادي، يعني لو نزلت بـ900 جنيه عشان اشترى لبس لأولادي مش هتكفي، الأسعار بقت نار، ابني عنده سنتين والتيشرت ليه بيوصل 160 جنيه حرام والله”.
وقالت سمية جمال: “الأسعار السنادي غالية جدًا، واحنا مش معانا فلوس نجيب، من كام يوم روحت اشتري عباية ليا لقيتها بـ300 جنيه، طيب وأنا أجيب ليا ولا لأولادي ولا أكفي البيت أكل وشرب”.
وتساءل محمود خليل: “هو أنا معايا فلوس اشتري أكل للبيت عشان أحيب لبس، كنت بشتري حاجة على الأد كده للعيال.. دلوقتي أقل حاجة بـ200 جنيه، طيب أجيب منين فلوس، أسرق؟”.
ومن جانب الباعة، أشار سعيد علي، إلى أن البائع لا يستطيع البيع إلا نقدًا، فرأس ماله ما عاد يتحمل بيع “القسط”؛ فالأسعار غالية ولا نبيع بكثرة مثل الأعوام الماضية، كما أن رسوم الجمارك تضاعفت بكثرة.