شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أهالي مدينة السرو بدمياط: لم نر مياه الشرب منذ 4 أيام

أهالي مدينة السرو بدمياط: لم نر مياه الشرب منذ 4 أيام
أربعة أيام متواصلة، لم ير فيها سكان مدينة السرو التابعة لمركز الزرقا بدمياط، مياه الشرب؛ بسبب تهالك محطات المياه وتهالك الخطوط والمواسير، وعدم اكتراث المسؤولين بذلك، والمواطنون في معاناة شديدة بسبب ذلك، خاصة مع موجات الحر الش

أربعة أيام متواصلة، لم ير فيها سكان مدينة السرو التابعة لمركز الزرقا بدمياط، مياه الشرب؛ بسبب تهالك محطات المياه وتهالك الخطوط والمواسير، وعدم اكتراث المسؤولين بذلك، والمواطنون في معاناة شديدة بسبب ذلك، خاصة مع موجات الحر الشديدة هذه الأيام.

وكانت مشكلة مياه الشرب ظهرت منذ عدة سنوات بمدينة السرو التي تقع في مدخل محافظة دمياط الغربي على نهر النيل؛ بسبب تهالك محطات تحلية المياه التي تجاوز عمرها عشرات السنين بلا تطوير أو تحديث، وبعد مجهود مضنٍ من أهالي المدينة مع الجهات التنفيذية في المحافظة، حصلوا على عدة وعود لتطوير محطة مياه المدينة وظن المواطنون أن مشاكلهم مع المياه قد انتهت، ولكن الحلم لم يكتمل وإلى الآن لم يتم تحديث أو تطوير لأية محطات.

ويعيش المواطنون في معاناة انقطاع المياه يوميًا لساعات طويلة، ورئيس شركة المياه والصرف الصحي يقول إن الكهرباء وضعفها أو انقطاعها هو السبب، وبالتأكيد تلك أعذار غير مقبولة؛ لأن المواطن يدفع ثمن الخدمات المقدمة له من الدولة فيجب على الدولة تذليل كل العقبات وتقديم خدمات تليق بآدمية المواطن حفاظًا على حقوقه الأساسية في بلده.

“محمود. ك”، من سكان مدينة السرو، يقول: “تعبنا من الشكوى وانقطاع المياه اليومي مرر علينا حياتنا، نحن لا نجد مياه حتى نغسل بها وجوهنا صباحًا وحتى نتمكن من الخروج لقضاء أعمالنا، حتى المدارس التي يوجد بها تدريب صيفي أو نشاط أو دورس القرائية التلاميذ والمدرسون لا يجدون قطرة ماء يستخدمونها في قضاء حاجتهم أو حتى للشرب، وهذا وضع قائم بالفعل في المدينة التي يسكنها ما يزيد على خمسين ألف نسمة، الحال دائمًا مياه مقطوعة، أو لو وجدت هي ضعيفة، لدرجة إنى شكيت في موتور المياه بتاعي وأحضرت فني للمعاينة فقال إن الموتور سليم والعيب في ضعف المياه، وده حالنا إحنا النهار ده بقى لنا أربعة أيام متواصلين مفيش مياه، كمان مع شدة الحر دي نتحرم من الميه الكلام ده ميرضيش حد أبدًا، أنا أظن إن أبسط حقوقنا كمواطنين إن يبقى عندنا ميه بس”.

أما سعد علي، فيقول: “قولنا لو الميه مش كويسة بلاش نشرب منها وهنشتري ميه معدنيه نشرب منها هنشتري ميه للشرب ولكن مش منطقي نشتري ميه للغسيل والاستحمام والاستخدام اليومي للمنازل وكمان المحلات والكافيتريات وخلافه مش هينفع، يعني الميه لو بتيجي ووحشة شوية كنا هنقول مقبول، لكن للأسف مفيش ميه خالص لا حلوة لا وحشة، ولما اشتكينا للمحافظ وهو مشكور طلب رئيس شركة المياه والصرف الصحي المهندس سيد ربيع رده كان إن الكهربا هي السبب وقال إن ضعف الكهربا أو انقطاعها هو السبب، طيب مهو الشركة عندها محركات توليد كهرباء ديزل ما تشغلوها في الوقت اللي الكهربا ضعيفة أو مقطوعه فيه، لكن إزاي، إحنا بس ندفع الفواتير كل شهر واللي ما يدفعش يحجزوا عليه ويهددوه هنفصل عنك الخدمة اللي هي مفصولة أصلًا وفي الآخر أنا كمواطن بدفع كل اللي مطلوب مني مش لاقي خدمة”.

موظف بشركة مياه الشرب، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن مشكلة مياه الشرب في مدينة السرو مزمنة، بمعنى أن المحطات بها تعمل بطريقة تحلية المياه بتنقية الشوائب بالرمل والحصى، ثم إضافة الكلور وهذه طريقة قديمة أصبحت غير مجدية أمام زيادة التلوث في مياه النيل ومن ثم ربما يكون ذلك هو سبب تفشي أمراض الكلى والكبد بين المواطنين، أيضًا مشكلة الميزانيات والاعتمادات المالية مع كثرة تغيير الإدارة التنفيذية بالمحافظة يقف حائلًا دون تطوير وتحديث محطات تحلية المياه في المدينة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023