وصل الحال بإدارة سجن العقرب أن يمكث معتقل بزنزانة التأديب 42 يومًا بسبب نظارة!!.. ذلك ما حدث مع محمد فريد، الطالب بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية، تم اعتقاله منذ أكثر من عام، تم إخفاؤه قسريًّا قرابة الشهر إلى أن وجد بنيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، وتعرض خلال تلك الفترة للتعذيب الشديد للاعتراف بتهم ملفقة.
اتهم محمد في القضية الملفقة برقم 610 جنايات القاهرة حصر أمن الدولة، واعتقل داخل سجن العقرب شديد الحراسة، وسط تشديدات أمنية وتعنت من إدارة السجن ضده وضد وزملائه.
تم منعه من الزيارة منذ فترة، وعند السماح لوالدته بزيارته علمت منه أنه محبوس بغرفة التأديب بلا طعام ولا شراب ولا فراش ينام عليه، بل ظلام دامس، ولم يخرج للتريض طوال المدة التي قضاها في غرفة التأديب والتي بلغت 42 يومًا.
تحكي والدة محمد ما حدث مع ابنها وسبب دخوله التأديب؛ حيث قالت: “محمد منذ 42 يومًا في غرف التأديب ويرجع السبب إلى أن نظره ضعيف وأحضرت له نظارة ليلبسها وكان معه نظارة أخرى، وأراد أحد الضباط ان يأخذها منه فأبى إعطاءها له؛ لأنه يحتاجها، فأخذه للتأديب بدون ماء ولا هواء ولم يستحم ولم يقص أظافره ولم يحلق شعره خلال تلك الأيام وجرعات مياه بسيطة وطعام لا يكفي لطفل رضيع”.
وأضافت: “عندما دخلت له زيارة أخذوا مني الطعام وأعادوه لي مرة أخرى، أخذوا فقط كمية بسيطة من الطعام لا تكفي لطفل صغير، وعندما رأيته كان جسمه ضعيفًا جدًّا”.
وأشارت إلى أن الزيارة استمرت لدقيقتين، أخبرها خلالها: “عايز هدوم داخلية، وأنا كويس وحفظت القرآن الكريم كاملا بفضل الله متقلقيش عليا، وأنا في التأديب بقالي ٤٢ يوم لسه طالع من يومين”.
