استبعد وليد سلطان مهندس إنشائي، أن يكون البرق هو السبب في سقوط رافعة الحرم المكي، مشيرًا إلى أن الصورة المتداولة مفبركة، خاصة وأن البرق لا يمكن أن يضرب أي جسم من أسفله كما أظهرت الصورة ، على حد قوله.
وأضاف سلطان في تصريح لـ”رصد” أن “التاور كرين” أو الرافعة هو عبارة عن ونش موجود في الموقع لرفع المواد وخلافه ويسمى بمقدار الحمولة اللي يقدر يشيلها يعني مثلا كرين ١٠٠ طن بطول بوم مقداره ١٠٠ متر، لافتا إلى أن طريقة تثبيت الأوناش في الارض لها طريقتين.
وعن طرق تثبيت الأوناش، أشار سلطان إلى أن الطريقة الأولى هي عمل قاعدة خرسانية ضخمة يتم فيها تثبيت قاعدة الكرين تحت الارض، أما الطريقة الثانية، فتتمثل في وضع قطع حديد ثقيلة فوق الأرض وثم يتم تركيب الرافعة أعلاها، قائلا:” وتسمى بطريقة الأندر كاريج والتي كان تم التعامل بها مع تلك الرافعة”.
وأكد أن الطريقة الثانية يتم اللجوء لها في الأماكن التي لا تتعرض لسرعة رياح قوية، لافتًا إلى أنه كان من الواجب لحظة الأعاصير بهذا الشكل غير المسبوق أن يتم إخلاء دائرة العمل، وفك الرافعة والتعامل بالطريقة الأولى التي تتطلب وضع قاعدة خرسانية كبرى.
ولفت سلطان أنه من حوالي شهرين سقطت رافعة في منطقة القصيم شمال المملكة، ومات فيها مصريين ومهندسين، وحينها ويومها مكتب العمل والدفاع المدني السعودي أصدر قرار بمنع العمل بالكرينات خلال الرياح الشديدة ويغرم من يفعل ذلك لتقليل نسبة سقوطه.