شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

كاتب يهودي: هل تعيد عملية “حق الشهيد” الإسرائيليين إلى شواطئ سيناء؟

كاتب يهودي: هل تعيد عملية “حق الشهيد” الإسرائيليين إلى شواطئ سيناء؟
"هل ستؤدي العملية الحالية إلى تغيير الوضع على الأرض؛ بما يسمح للإسرائيليين وشيكلاتهم (جمع شيكل؛ عملة إسرائيل) بالعودة إلى الأكواخ والكثبان الرملية على تلك الشواطئ؟"

“هل ستؤدي العملية الحالية إلى تغيير الوضع على الأرض؛ بما يسمح للإسرائيليين وشيكلاتهم (جمع شيكل؛ عملة إسرائيل) بالعودة إلى الأكواخ والكثبان الرملية على تلك الشواطئ؟”.

تساؤل ختم به المحلل الإسرائيلي آفي يسسخروف، مقاله المنشور في صحيفة “تايمز أوف” إسرائيل حول عملية “حق الشهيد” التي بدأها الجيش المصري في سيناء مؤخرًا، حيث قال: “من المبكر جدًا قول ذلك، لكن بينما تخوض مصر هذا الصراع، يتوجه الإسرائيليون لقضاء عطلاتهم في مكان آخر”.

واستهل المحلل الإسرائيلي مقاله بالقول: “من الصعب تحديد ما إذا كانت ادعاءات المتحدث باسم الجيش المصري حول حجم العملية دقيقة، فقد سمعنا خلال العامين الماضيين عن عمليات عسكرية قيل إنها “الأكبر على الإطلاق” في شبه جزيرة سيناء، لكن إذا كانت العملية تهدف بالفعل -كما يزعم الجيش- إلى تطهير هذه المدن من الإرهاب، فإنها تمثل تغييرا كبيرا في سياسة القوات المسلحة”.

وأردف “يسسخروف”: “حتى الآن تفضل القيادة العليا المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي التركيز على منع الهجمات داخل مصر وعلى طول شواطئ سيناء والبحر الأحمر، في ظل تجاهل كبير لوسط سيناء وشمال شرق سيناء”.

وتابع: “صحيح أن الجيش أرسل تعزيزات إلى الشمال الشرقي المضطرب أكثر من مرة، بل وشن عمليات عسكرية في تلك المنطقة، لكن كان من الواضح أن الجزء الأكبر من اهتمام مصر يتركز على ضمان الهدوء والنظام على الشاطئ بين طابا وشرم الشيخ”.

وتساءل “يسسخروف”: “هل الخطر الكامن في هذه الاستراتيجية، والذي يتضمن إمكانية تسلل الإرهاب من شمال سيناء إلى قناة السويس، هو الذي دفع القاهرة لتغيير موقفها وتبني موقف أكثر شراسة في المنطقة؟”.

ووفر المحلل الإسرائيلي، في مقاله، إطلالة تاريخية على شبه الجزيرة قائلا: “لعقود، كان الشريط الساحلي من طابا إلى شرم الشيخ وجهة سياحية للشباب الإسرائيلي. هذه الأكواخ ومواقع الغوص والأسعار المنخفضة والصفاء وحتى مشروب السحلب الشهير جذبت آلاف الإسرائيليين الذين يفضلون قضاء عطلاتهم في صفاء سيناء بدلا من الهياج الذي يجدونه عادة في مناطق التنزه داخل إسرائيل”.

وأضاف: “واصلت الحشود في التدفق على المنطقة حتى بعد الانسحاب الإسرائيلي من شبه الجزيرة في عام 1981، وبعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بل حتى الهجمات الدموية في سيناء ذاتها على مدى العقد الماضي لم توقف تدفق الإسرائيليين، وإن قللت أعدادهم”.

وأشار “يسسخروف” إلى أن سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك في يناير 2011 أدى إلى توقف شبه تام للسياحة الإسرائيلية، وبالتالي اقتصاد سيناء، كما تحولت شبه الجزيرة بين عشية وضحاها لتصبح مركزا للأنشطة الإرهابية التي جذبت النشطاء الإسلاميين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وقادت العديد من السكان المحليين للانضمام إلى الجماعات الإرهابية التي تعمل ضد الحكومة، حتى في عهد محمد مرسي.

واختتم الكاتب الإسرائيلي مقاله بقوله: “لكن الثورة المصرية الثانية، في يونيو 2013، مثلت تغيرا في اتجاه الحكومة المصرية التي شنت الحرب ضد النشطاء الإرهابيين، في حين قرر إسلاميو سيناء والبدو والمقاتلون الأجانب تصعيد حربهم ضد النظام الجديد”.

وفي النهاية، رجح المحلل الإسرائيلي أن الهجوم المتزامن الذي شنته ولاية سيناء في يوليو الماضي على 15 نقطة أمنية في منطقة الشيخ زويد ورفح والعريش هو الذي غيَّر رؤية الجيش المصري في سيناء.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023