شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صحف عالمية: المصريون كانوا يدلون بأصواتهم “قطرة قطرة”

صحف عالمية: المصريون كانوا يدلون بأصواتهم “قطرة قطرة”
تحدثت وسائل الإعلام الغربية اليوم عن الانتخابات البرلمانية, التي أقيمت جولة الإعادة بها يومي الثلاثاء والأربعاء"27و28 أكتوبر" ، مشيرًة إلى فشل وسائل الترغيب والترهيب التي مارسها النظام لدفع المواطنين لكسر حالة العزوف الجماعي

تحدثت وسائل الإعلام الغربية اليوم عن الانتخابات البرلمانية  التي أقيمت جولة الإعادة بها يومي الثلاثاء والأربعاء”27 و28 أكتوبر”، مشيرًة إلى فشل وسائل الترغيب والترهيب التي مارسها النظام لدفع المواطنين لكسر حالة العزوف الجماعي عن المشاركة في التصويت.

وأشارت عدة صحف إلى أن أول برلمان يتم انتخابه بعد انقلاب يوليو 2013، سيكون مواليًا للنظام بشكل تام، بعد أن تم إقصاء كل المعارضين الحقيقيين من المشهد السياسي في البلاد.

صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية:

قالت الصحيفة البريطانية إنه “في الوقت الذي تجرى فيه الانتخابات البرلمانية في مصر، شهدت السندات المالية التي تصدرها الحكومة انخفاضًا قاسيًا وسريعًا؛ بسبب ارتفاع تكلفة تأمينها ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى مستويات غير مسبوقة”.

وأضافت الصحيفة أنه فيما يقترب تشكيل برلمان مؤيد لعبد الفتاح السيسي، فإن اقتصاد البلاد لا يزال غارقًا في بحر من الشكوك، مشيرة إلى استقالة محافظ البنك المركزي هشام رامز بعد أن اتخذ قرارًا بخفض سعر الجنيه المصري مرتين متتاليتين في غضون أيام قليلة.

وتابعت “فاينانشال تايمز” بأن محاولات رامز للقضاء على السوق السوداء للدولار أدت إلى تقويض التجارة بعدما حرمت الشركات من الدولارات التي تحتاجها للاستيراد.

وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية:

قالت الوكالة إن فراغ مراكز الاقتراع في جولة الإعادة بالمحافظات الأربع عشرة كان المشهد السائد طوال يومي الانتخاب، في تناقض صارخ مع الطوابير الطويلة خارج مراكز الاقتراع في انتخابات 2011.

وشبهت الوكالة إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع في جولة الإعادة وكأنهم يذهبون للإدلاء بأصواتهم “قطرة قطرة”، في مشهد يعكس فشل النظام في إقناع المواطنين بجدوى المشاركة في تلك الانتخابات ومدى تأثيرها على تحديد مستقبلهم أو حل مشكلاتهم.

وأشارت الوكالة إلى أن نسبة التصويت في الجولة الأولى بلغت 26.5 %، حسبما أعلنته اللجنة العليا التي تولت إدارة العملية الانتخابية، وهو ما يقل عن نصف معدل الإقبال في الانتخابات البرلمانية التي تلت ثورة يناير 2011 بعدة أشهر وهيمن عليه الإسلاميون.

ولفتت “أسوشيتد برس” إلى أن النساء وكبار السن شكلوا الجانب الأكبر من الناخبين، فيما غاب الشباب تماما عن المشهد، معربين عن خيبة أملهم المتزايدة في تحسن الأوضاع تحت حكم الجنرال السيسي.

شبكة “يورو نيوز” الإخبارية:

قالت الشبكة العالمية إن الكثيرين في مصر يعتقدون أنه دون مشاركة مرشحي الإخوان المسلمين في الانتخابات فإنه لم يعد هناك بدائل حقيقية للاختيار من بينها بعد أن تشابه معظم المرشحين.

وأضافت الشبكة، في تقريرها حول الانتخابات البرلمانية، أن ضعف الإقبال على التصويت شوه جولة الإعادة، مرجعة ذلك إلى لا مبالاة الناخبين بسبب تشابه معظم المرشحين في البرامج والتوجهات؛ حيث لم يبق في معظم الدوائر إلا الوجوه القديمة من أعضاء الحزب الوطني.

وكالة الأناضول التركية:

تحدثت وكالة الأناضول عن فوز معارض واحد فقط في الانتخابات المصرية، وهو هيثم الحريري ، نجل المعارض الراحل أبو العز الحريري ممثلًا لإحدى دوائر محافظة الإسكندرية.

 وأضافت الوكالة أن أغلب المشاركين في الانتخابات النيابية بمصر ، من المؤيدين للسيسي والسلطات المصرية ، مشيرة إلى مقاطعة جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات، في وقت تعيش فيه مصر بلا مجلس نواب كانت تتزعمه الجماعة منذ عام 2012 عندما صدر قرار قضائي بحل المجلس لعدم دستورية قانون انتخابه. 

تحليل إسرائيلي

قال المحلل الإسرائيلي إيرز شتريم إن البرلمان المقبل في مصر سيكون “مخصيًا”، وغير قادر على تشكيل أي تهديد يذكر على السلطة شبه المطلقة التي يمتلكها عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن النواب الجدد سيكونون منشغلين بالسعي وراء مصالح أبناء مناطقهم بشكل أكبر من التشريع أو مراقبة الحكومة والرئيس”.

وأضاف شتريم، في تقرير له بموقع “ميدا” الإسرائيلي، أن الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر ستكون المسمار الأخير في نعش الديمقراطية بالبلاد، بعد أن نجح السيسي في القضاء على المعارضة الداخلية الحقيقية بجناحيها الإسلامي والليبرالي.

وتابع قائلًا: بعد “أن سمح السيسي فقط لرجال الأعمال الموالين له ورموز نظام مبارك وجنرالات الجيش بالترشح، فإن النتيجة النهائية ستكون برلمانًا يمرر سياسات الرئيس دون نقاش”.

وانطلقت جولة الإعادة من المرحلة الأولى من الانتخابات، الثلاثاء الماضي، على مدار يومين في 14 محافظة، هي الجيزة والفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا والأقصر وأسوان والبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومرسى مطروح، وتنافس فيها  418 مرشحًا على 209 مقاعد، وظهرت نتائجها اليوم .

وتعتبر هذه الانتخابات البرلمانية هي الأولى منذ انقلاب 3 يوليو الذي أطاح فيه الجيش المصري  بـ”محمد مرسي” أول رئيس مدني منتخب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023