أفاد القيادي في إحدى الفصائل التركمانية في منطقة بايربوجاق “جبل التركمان” بريف اللاذقية الشمالي أحمد أرناؤوط، أنّ روسيا تسعى للقضاء على وجود تركمان سوريا في المنطقة، عبر تكثيف غاراتها.
وشبّه أرناؤوط -في تصريحات نقلتها صحف تركية- اليوم الأربعاء، القتال الدائر في سوريا، بمعركة جناق قلعة التركية “إبان الحرب العالمية الأولى”، مشيراً إلى التكاتف بين التركمان والعرب لمواجهة النظام السوري والقوى الداعمة له.
كما أوضح الضابط التركماني، أنّ روسيا تقصف حتى القرى الفارغة من سكانها وتدمر منازل المدنيين، وكل المرافق العامة خاصة المستشفيات والمدارس والمساجد والطرق، وذلك بهدف زرع اليأس في نفوس أصحابها، كي لا يفكروا بالعودة إلى مناطقهم.
وجدد أرناؤوط، عزم وإصرار التركمان على الدفاع عن أراضيهم، داعيًا الروس في هذا السياق إلى النزول على الأرض ومحاربة المعارضة، بدل توجيه غاراتها الجوية العشوائية على المنطقة.
ولفت أرناؤوط إلى زيادة الهجمات ضدّ المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة السورية، والمناطق المأهولة بالسكان المدنيين، عقب بدء الدعم الروسي للنظام.
وتشكلت الألوية التركمانية السورية عام 2012 ويبلغ عدد أفرادها 10 آلاف، وهم بين مجموعات مسلحة أخرى تلقت تدريبًا عسكريًا تركيا، تنشط في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة الروسية، وليس للمجموعات أي بنية عسكرية صارمة، وتدعى المجموعة العاملة في محافظة اللاذقية “لواء جبل التركمان”، وتشكلت عام 2013، وتتألف من 12 وحدة.
وتفيد التقارير بأن المجموعات التركمانية تعمل إلى جانب وحدات الجيش السوري الحر ومجموعات مسلحة أخرى منها جبهة النصرة وأحرار الشام شمال اللاذقية، والخصم الرئيسي لهذه المجموعات هو الجيش السوري النظامي و”تنظيم الدولة”.
وهناك لواء آخر من التركمان يطلق على نفسه اسم “لواء السلطان سليم” وهو موال للأكراد، وشارك مقاتلوه في القتال إلى جانب وحدات الحماية الشعبية الكردية.