شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

منظمات حقوقية تستنكر منع عرض فيلم إيراني في جامعة القاهرة

منظمات حقوقية تستنكر منع عرض فيلم إيراني في جامعة القاهرة
  استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم وجبهة الابداع الفني ، موقف إدارة كلية...

 

استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم وجبهة الابداع الفني ، موقف إدارة كلية الصيدلة بجامعة القاهرة إزاء الفيلم الإيراني “انفصال A Separation” والتي منعت عرضه بمدرج الكلية في الخميس الماضي بدون أسباب معلنة .
 وأشارت الشبكة أن هذا الفيلم  حاز على العديد من الجوائز الدولية الهامة ، لقيمته الفنية والعمق الإنساني الذي يتضمنه ، لا يحمل طابعاً سياسياً أو دينياً  قد تتذرع  إدارة الكلية بذلك لمنعه ، بل يناقش فكرة الصراع الناتج عن الاختيار بين الهجرة أو البقاء والانتماء للوطن والأسرة ، لذا تجد  الشبكة العربية  أن موقف الكلية جاء متعسفا ، ومناهضا لحرية الإبداع الفني ، خاصة وأنها قد سبق ومنحته تصريحاً لعرضه بعد مشاهدته كاملاً ، ولكنها تراجعت بناء على اعتراض جماعات متشددة داخل أسوار الجامعة ، مما تسبب في غضب الطلبة الذين فشلوا في إقناع القائمين على إدارة الكلية بعرضه في إطار النشاط الطلابي بالجامعة للنهوض بالثقافة الفنية للطلبة
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “أن تأصيل مبدأ حرية الإبداع يبدأ من داخل العملية التعليمية ، فكيف نشجع طالباً على الإبداع وحرية الرأي والتعبير إذا كنا نحاربه ونقمعه في سنوات دراسته؟ 
  وطالبت الشبكة العربية الجامعات المصرية يجب أن تتخلص من دور الرقيب الذي رسمه لها النظام السابق ، وألا تنساق وراء أي اتجاه متشدد يعيدها إلى العصور الظلامية ، فالفن لا هو ضمير الأمم ، ولا يجب منعه بناء على أفكار دينية أو سياسية ، بل نقده وفقا للمعاير الأدبية والإبداعية فقط
ومن ناحيتها وصفت جبهة الإبداع المصرية، وهي تجمع لمثقفين وفنانين، منع عرض  هذا الفيلم حائز على عدة جوائز أحدثها الأوسكار، في جامعة القاهرة، بأنه “مأساة” وطالبت إدارة الجامعة بعدم محاباة المتشددين. 
 
وكان طلاب يمثلون توجهات إسلامية اعترضوا على عرض الفيلم، بدعوى “نشر الفكر الشيعي”. 
وحصل فيلم (انفصال) من مهرجان أبوظبي السينمائي في أكتوبر 2011 على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وقدرها 50 ألف دولار لمخرجه أصغر فرهادي، ونال الفيلم أيضاً جائزة أفضل فيلم أجنبي في مسابقة الأوسكار الشهر الماضي.
نشر الظلام بدل النور
وقالت جبهة الإبداع -التي تشكلت من مثقفين وفنانين بعد حصول أحزاب إسلامية على أغلبية مقاعد البرلمان- في بيان لها بإنه “من العبث وإهدار الطاقة” مناقشة دور السينما والفنون في تنمية الفكر والذوق الإبداعي في مصر التي كانت السينما في مقدمة مصادر الدخل بها، قبل أكثر من 60 عام
وتساءل البيان: “لهذه الدرجة وصلت التيارات المتطرفة في جامعاتنا؟، أن تنشر الظلام هناك حيث ينبغي أن يولد النور”، داعياً المسؤولين في جامعة القاهرة لإعادة النظر في المحاباة والتزلف الذي يمارسونه للجماعات المتطرفة.
كما حثت جبهة الابداع الطلاب الذين تسببوا في منع عرض الفيلم على تذكر “أن صوتهم قد خرج من رحم ثورة نادت بالحرية، فعار عليهم أن يكبتوا تلك الحرية” في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير 2011
وتدور أحداث الفيلم الفيلم الإيراني حول انفصال نادر وسيمين وذلك من خلال دراما عائلية ﻷسرة صغيرة تحاول فيها الزوجة إقناع زوجها بالهجرة والعمل بالخارج ومع رفضه تطلب الطلاق من خلال القضاء وتحسم الأمر للإقامة لدى أسرتها وترك البيت لزوجها الذي يعاني اﻵمرين من الوحدة ومرعاة والده المسن والمصاب بالزهايمر فيلجأ هو اﻷخر إلى الاستعانة بخادمة تساعده في رعاية والده وتدبير شئون المنزل ولكن ذات يوم ينشب خلاف بين تلك الخادمة والزوج يؤدي بها التعثر على سلالم المنزل فتفقد جنينها وتلجأ هي اﻷخرى إلى القضاء متهمة إياه بإجهاضها عن قصد.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023