شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأقصر: أدخنة مصنع سكر أرمنت كابوس يهدد صحة المواطنين

الأقصر: أدخنة مصنع سكر أرمنت كابوس يهدد صحة المواطنين
"الموت البطيء"، هكذا يعبر أهالى أرمنت عن حالهم فى ظل وجود أدخنة مصنعي السكروالخشب الحبيبي التى تهدد حياتهم وحياة اطفالهم حيث يعد مصنع السكر في مدينة أرمنت جنوب غرب الاقصر قنبلة موقوتة تهدد أمن وصحة أهالي المدينة، خاصة أنه....

“الموت البطيء”، هكذا يعبر أهالى أرمنت عن حالهم فى ظل وجود أدخنة مصنعي السكروالخشب الحبيبي التى تهدد حياتهم وحياة اطفالهم حيث يعد مصنع السكر في مدينة أرمنت جنوب غرب الاقصر قنبلة موقوتة تهدد أمن وصحة أهالي المدينة، خاصة أنه يقع وسط منطقة سكانية وعدد من المدارس.

ويشتكي الأهالي من أن مصنع السكر باستمرار أدخنة “الهفت” “والهباب” الذي ينتج من عمليات صناعة السكر وتشغيل الآلات باستخدام وقود المازوت ومخلفات قصب السكر.

ويصدر عن مصنع الخشب الحبيبي روائح كريهة وغبار ناتج عن فرم مخلفات قصب السكر “البالة” الذى يستخرج منه الخشب، مما يؤدي لتلوث البيئة المحيطة به وتعرض الأهالي للإصابة بأمراض العيون والرئة وغيرها، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة وحالات الاختناق من الروائح الكريهة، بحسب الأهالي. 

وفي السياق نفسه  يشكو العاملون بمصنع السكر من أضراره التي تلحق بهم بسبب “الهفت” المتطاير والذي تسببت في إصابة عدد كبير منهم بأمراض صدرية وربو وحساسية وغيرها من الأمراض المختلفة، مناشدين المسئولين بسرعة إيجاد حل لتلك الكارثة التي تهدد حياتهم بشكل مستمر وتشغيل المصنع بالغاز الطبيعي بدلاً من المازوت لتخفيف الأضرار مثل باقى المصانع الاخرى لكنهم رفضوا بسبب التكلفة المادية التي أصبحت أغلى من حياة الإنسان.

واستطلعت شبكة “رصد” آراء عدد من المواطنين، حيث يقول حسن غلاب، مزارع: “إن ذلك الكابوس سوف يستمر لمدة 5 أشهر على الاقل حيث أنَّ موسم كسر محصول قصب السكر يستمر لمدة 130 يومًا، بدءا من شهر يناير حتى منتصف مايو”.

وعلق عبدالله حسين، محامي و أحد أهالى أرمنت المتضررين من تلك الادخنه: “إن جميع الدول المتقدمة اتجهت منذ عقود إلى التخلص من تلك المصانع، واتجهت باستراتيجية مدروسة لإنشائها عن طريق الاستثمار في الدول الأكثر فقرًا، وأرجع ذلك إلى الوعي البيئي الذي تتميز به هذه الدول، وسعيها لحماية صحة مواطنيها، لكن على حساب صحة مواطني الدول النامية”.

وقال الدكتور عمار حسين، أحد أبناء مدينة ارمنت: “أهالي المدينة يعيشون في كارثة بيئية بشكل يومى في غياب كامل من وزارة البيئة، بالرغم أن الهواء أبسط حقوق الإنسان”.

ومن ناحية اخرى أضاف الدكتور محروس عبدالله: “أن الدخان الناتج عن أدخنة المصنع يقتحم الرئتين ويسبب حساسية وهياج في الشعب الهوائية ومع استمرارها تتحول الحساسية إلى مزمنة وينتج منها تليف في الرئتين ثم يحدث لها تحجر، وتصبح الشعب الهوائية غير قادرة على تبادل الأكسجين وثانى أكسيد الكربون مع الدم ما يؤدى إلى تقليل نسب الأكسجين التي تصل إلى الجسم”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023