بشر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحرير الأسرى الأمريكان المحتجزين لدى إيران وتنفيذ اتفاق تاريخي بشأن الملف النووي الإيراني بشكل كامل مع الجمهورية الإسلامية, معتبرا كليهما انتصارا للدبلوماسية “الذكية” ولتعهده للتعامل المباشر مع أعداء الولايات المتحدة.
“هذا يوم جميل,” قال أوباما في تصريح من البيت الأبيض. “عندما يتم تحرير الأمريكيين وإعادتهم إلى عائلاتهم, فهذا أمر يمكننا جميعا الاحتفال به.”
وبحسب موقع “تايم” الأميركي فقد ألقى أوباما كلمته في ختام نهاية أسبوع اسثنائية للدبلوماسية التي اعتبرت أن الإفراج المتتابع عن الأمريكيين الخمسة ورفع العقوبات الدولية التي تبلغ مليارات الدولارات عن إيران جزءًا من الاتفاق النووي.
وفي تأكيد على التوتر المستمر بين الولايات المتحدة وإيران, اعلنت ايضا إدارة أوباما عقوبات جديدة يوم الاحد على أحد عشر شخصا وكيانا مشاركا في برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
“سوف نستمر في فرض هذه العقوبات بحزم”, قال أوباما. “سوف نظل دائما يقظين تجاه هذا الأمر.”
وبالنسبة لأوباما فإن الإنجازات الدبلوماسية هي تحقيق لوعوده السابقة للتعامل مباشرة مع دول مثل إيران. وقد انقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بعد احتجاز رهائن يعملون بالسفارة الأمريكية في طهران.
“تستطيع أمريكا أن تفعل – وقد فعلت – أمورا كبيرة عندما نعمل معا,” صرح اوباما. “يمكننا قيادة هذا العالم وجعله أكثر أمنا وأمانا.”
لقد خلقت المحادثات النووية شعورا بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران, حيث كان مسؤولوا البلدين على اتصال بشكل منتظم. ولكن أوباما أكد على أن الولايات المتحدة لازال لديها مخاوف عميقة بشأن أفعال إيران التي من شأنها زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتهديداتها لإسرائيل.
تحدث أوباما بعد ما تحرك الأسرى في رحلة عودتهم إلى وطنهم مباشرة. حيث غادرت طائرة خاصة تقل الأمريكيين المحتجزين جميعا من طهران متوجهة إلى سويسرا وفقا للتليفزيون الرسمي الإيراني, أو ثلاثة محتجزين فقط كما صرحت الولايات المتحدة – كجزء من صفقة تبادل الأسرى.
وفي غضون ساعات من إطلاق سراحهم قامت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على كل من شارك في برنامج الصواريخ الباليتسية الإيرانية بعد إطلاق إيران صاروخ بايستي متوسط المدى.
ويقول خبراء أمريكيون في تقرير صدر في ديسمبر الماضي أن اختبار الصاروخ الي جرى في شهر اكتوبر من العام الماضي كان مخالفا للعقوبات التي تمنع إيران من إطلاق صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية.
وصرح مسؤول في المالية الأمريكية أن برنامج الصواريخ الباليتسية الإيراني يمثل “تهديدا لأمن المنطقة والعالم بأسره.”
